وافقت الحكومة الأمريكية على بيع
تايوان تجهيزات وخدمات تدريب
بقيمة قد تصل إلى 95 مليون دولار لصيانة نظام "باتريوت" للدفاعات الجوية
في هذا البلد الآسيوي، فيما أدانت
الصين الصفقة.
وجاء في بيان صادر عن وكالة التعاون في مجال الأمن والدفاع
التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنه "من شأن عملية البيع هذه أن
تساعد على صون مجموعة الصواريخ" في تايوان "لضمان استعدادها لعمليات جوية".
وأشار البنتاغون إلى أن الأجهزة وخدمات التدريب الموفّرة
تقوم مقام "قوّة ردع في وجه التهديدات الإقليمية وتعزّز نظام الدفاع عن أراضي"
الجزيرة.
وأشادت وزارة الخارجية التايوانية بهذه الخطوة، مشيرة في
بيان منفصل إلى أن هذه الصفقة ستسمح لها بحماية أراضيها في ظلّ "التوسّع العسكري
المتواصل لبكين واستفزازاتها".
وأكّدت الخارجية أن "تايوان تظهر عزمها القويّ في الدفاع
عن نفسها بنفسها"، مشدّدة على أن "حكومتنا تعكف على تعزيز أنظمتنا الخاصة
للدفاع وقدراتنا في نزاع غير متوازن".
ومن المرتقب إتمام الصفقة في غضون شهر، بحسب الخارجية التايوانية.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، إنها تدين وبشدة مبيعات
الأسلحة الأمريكية لتايوان التي تقوض
بشكل خطير سيادة الصين.
وتابعت: "مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان تقوض مصالح التنمية
الأمنية والعلاقات واستقرار مضيق تايوان"، وفق قناة "الجزيرة" القطرية.
وتمّت الموافقة على صفقة مماثلة في شباط/ فبراير لتزويد تايوان
بتجهيزات وخدمات بقيمة 100 مليون دولار مخصّصة لأنظمة الدفاع الجوي وتلك المضادة للصواريخ،
بغية التصدّي لتوغّلات الطائرات الحربية الصينية المتزايدة.
وهي ثالث عملية بيع يوافق عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن،
منذ تولّيه زمام الرئاسة.
وتعود أولاها إلى آب/ أغسطس مع إعطاء الضوء الأخضر لتسليم
40 مدفعا ذاتي الحركة من طراز "إم 109 إيه 6".
وتعيش تايوان التي تتمتّع بحكومة منتخبة ديمقراطيا على وقع
تهديدات الصين التي ما انفكّت تطالب بالسيادة عليها، متوعّدة باستعادتها، حتّى بالقوّة
إن اقتضى الأمر ذلك.
وكثّفت بكين في الأشهر الأخيرة خروقاتها لمجال الدفاع الجوي
التايواني.
وفي 2021 رصدت السلطات التايوانية 969 طائرة حربية صينية،
أي أكثر من ضعف العدد المسجّل في 2020 بواقع 380 طائرة، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس
برس.
ويشكّل "باتريوت"، وهو نظام صواريخ أرض-جوّ يمكن
تحريكه بسرعة، أداة دفاعية أساسية لمواجهة الطائرات الحربية الصينية.