سياسة عربية

سمير جعجع يناشد السعودية العودة إلى لبنان

ارتفعت العديد من السلع الاستهلاكية بسبب الأزمة الأوكرانية- تويتر

ناشد رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، السعودية ودول الخليج العودة إلى لبنان.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول اللبناني لصحيفة "نداء وطن"، أشار فيها إلى أن الوضع في بلاده معقد للغاية، وجاءت أزمة أوكرانيا الأخيرة لتزيده تعقيدا بسبب زيادة الأسعار في الكثير من السلع الاستهلاكية بما فيها الخبز والمحروقات ومواد معيشية أساسية أخرى.

 

وأضاف جعجع: "الجميع يعلم أنه بالرغم من المحادثات التي تجرى في الوقت الحاضر مع صندوق النقد الدولي، فإنه لا نتائج ترجى إلا بعد انتخابات 15 أيار".

 

وتساءل: "هل نترك الشعب اللبناني من الآن وحتى 15 أيار في بحر الآلام والأوجاع التي تغرقه من كل جهة وحدب وصوب؟ طبعا لا، ولكن في الوقت نفسه لا أراهن في أي شكل من الأشكال على السلطة الحالية".

 

وتابع بأن الحل الوحيد يكمن في مساعدة "الأشقاء الخليجيين وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية".

 

وقال: "أناشد القيادة السعودية والقيادات الخليجية كافة أن تعيد النظر بموقفها من لبنان ليس قناعةً بالسلطة الحالية طبعا، ولكن إيمانا بالشعب اللبناني، وباستثناء ذلك لا أرى أي بارقة أمل قبل الانتخابات النيابية".

 

اقرأ أيضا: لبنان يعين وزيرا جديدا للإعلام.. تفاعل وانتقادات خليجية
 

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، زار وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، لبنان، معلنا أنه يحمل في جعبته رسالة كويتية خليجية عربية ودولية كإجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجددا مع لبنان.

وتضمنت المبادرة شروطا عدة، منها تطبيق اتفاق الطائف (الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989) والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي 1559 (الخاص بنزع سلاح المليشيات في لبنان) و1680 (حول سيادة لبنان وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي)، و1701 (وقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل عقب حرب 2006)، بحسب ما أكده مصدر مطلع للأناضول آنذاك.


ونتيجة لتصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حول الحرب في اليمن، فقد اندلعت أزمة سياسية بين لبنان ودول الخليج، سحبت على إثرها السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن، سفراءها من لبنان، في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

وكذلك طُلب من سفراء لبنان مغادرة بلادها، وما زال هذا الوضع على حاله إلى اليوم.