نشرت مجلة "ميخور كون سالود" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن العلاقة بين قياس محيط الخصر وصحة القلب.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"؛ إن دراسات علمية مختلفة كشفت أن محيط الخصر مرتبط بخطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. وهذا يعني أن قياس هذه المنطقة يمكن أن يوفر معلومات قيمة حول صحتك ونمط حياتك.
القياسات التي يجب معرفتها
للحصول على أهم القياسات التي تحدد العلاقة بين محيط الخصر وصحة القلب، يجب إجراء ثلاثة قياسات على الأقل، وهي تحديد محيط الخصر، ومحيط الورك ومؤشر كتلة الجسم.
يقاس محيط الخصر بين عظام الورك البارزة والأضلاع، في منطقة أعلى بقليل من السرة. أما محيط الورك، فيتم تحديده من خلال الوقوف والقدمان بعيدتان بعضهما عن بعض، بنفس مستوى الحوض. ويُحتسب مؤشر كتلة الجسم من خلال قسمة الوزن بالكيلوغرام على الطول بالمتر.
ما هي المقاسات الطبيعية؟
من شأن هذه المقاسات أن تعطينا فكرة عامة عن التمثيل الغذائي وصحة القلب والأوعية الدموية. لكن لابد من معرفة القياسات الطبيعية:
محيط الخصر: عندما يكون محيط الخصر 102 سنتيمترات بالنسبة للرجال و88 سنتيمترا للنساء، يقلّ خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
اقرأ أيضا: 3 حصص من الحبوب الكاملة تقلل من حجم الخصر وضغط الدم
قسمة محيط الخصر على محيط الورك: إذا كانت النتيجة أقل من 0.8 لدى النساء وأقل من 0.95 لدى الرجال، فإن خطر الإصابة بأمراض القلب يكون منخفضًا.
مؤشر كتلة الجسم: إذا كان مؤشر كتلة الجسم بين 18.5 و24.9 فهذا يعني أن الوزن طبيعي. وإذا تراوح بين 25 و29.9 فهناك زيادة في الوزن، وفي حال تجاوز 30 فهذا يعني أن الشخص يعاني من السمنة.
ونبهت المجلة إلى أن زيادة الوزن أو السمنة مع قياس محيط ورك لا يتماشى مع القياسات الصحية، يضاعف خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أو ارتفاع ضغط الدم.
مقاس الخصر وصحة القلب
درس تحليل تلوي نُشر في سنة 2011 بيانات أكثر من 82 ألف شخص، وخلص مؤلفوه إلى أن محيط الخصر ونسبة الخصر إلى الورك يمكن أن يرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من مؤشر كتلة الجسم. لكن هذا لا يعني أنه يجب إهمال مؤشر كتلة الجسم.
وأوردت المجلة أن قياس محيط الخصر يشير إلى النسبة غير المباشرة للدهون الموجودة تحت الجلد والدهون الحشوية وتركيز الأنسجة الدهنية. ربما سمعت عن جسم الإجاصة للإشارة إلى كيفية توزّع الدهون في الجسم، وهو ينطبق على النساء اللواتي تتراكم لديهن الدهون بشكل مفرط حول منطقة الوركين. أما شكل التفاحة أو ما يعرف بالسمنة المركزية، فهو شائع خاصة لدى الرجال، الذين تتراكم لديهم الدهون في المنطقة الوسطى من أجسامهم.
أكدت المجلة الإسبانية لأمراض القلب أن نسبة الخصر إلى الورك تعد واحدة من أفضل الطرق لتقييم السمنة المركزية. وهنا يتضح أن هذا العامل أكثر أهمية من مؤشر كتلة الجسم لدى بعض المرضى. وعموما، لكيفية توزّع الدهون في الجسم علاقة بالعامل الوراثي. مع ذلك، من شأن إدخال بعض التغييرات في نمط الحياة للتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
اقرأ أيضا: ما علاقة تجاعيد الجبين بأمراض القلب والأوعية الدموية؟
هذا ما عليك القيام به لحماية القلب
أكدت المجلة أن التوصيات التي يجب اتباعها لتقليل محيط الخصر وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي، لا علاقة لها بشكل الجسم ومدى بروز عضلات البطن. والهدف من تقليل محيط الخصر، هو الحد من مخاطر احتشاء عضلة القلب الحاد، أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني، أو الإصاابة بمرض السكري من النوع 2.
بشكل عام، هذا ما عليك فعله:
ممارسة الرياضة: من المهم تخصيص نصف ساعة لممارسة التمارين الهوائية لخمسة أيام في الأسبوع. وإذا لم تتمكن من ذلك، حاول ممارسة الرياضة بمعدل 75 دقيقة في الأسبوع على النحو الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية. كما تدعم الدراسات فعالية التدريب المتقطع عالي الكثافة.
تناول طعام صحي: اتباع حمية صحية مفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية. راجع خياراتك الغذائية واستشر أخصائي التغذية لوضع خطة مخصصة. بالنسبة للبعض، يعد الصيام المتقطع مفيدا في هذه الحالة، بينما يعتمد الآخرون على حمية البحر الأبيض المتوسط، فيما يحتاج البعض الآخر إلى نهج مكثف بسبب الأمراض المصاحبة مثل السكري.
التخلص من السموم: يتسبب التبغ في أمراض متعددة، خاصة أمراض القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي والأورام، لذلك يستحسن تجنب التدخين.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم استبعاد الأطعمة فائقة المعالجة من نظامك الغذائي.
اعتني بخصرك حفاظا على صحة قلبك
إذا كان مؤشر كتلة جسمك يفوق 25 ومحيط خصرك يتجاوز الحدود الطبيعية التي ناقشناها سابقا، فأنت أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية. لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، إذ من المرجح أيضا أن تعاني من مرض السكري وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم.