كشفت مصادر إعلامية مغربية وإسبانية النقاب عن أن المغرب يمضي في طريق تعزيز قدراته العسكرية عبر بناء قواعد جوية وبحرية في عدد من المناطق الحيوية، مشيرة إلى أن ذلك يساهم في الرفع من منسوب توجس بلدان إقليمية بعينها لا تنظر بعين الرضى لتنامي التحديث العسكري في المغرب -خاصة إسبانيا- بعد قرار المغرب ترسيم حدوده البحرية.
ونقلت صحيفة "الأيام24" المغربية اليوم عن صحيفة الإسبانيول “الإسبانية”، تأكيدها أن المغرب يعتزم بناء قاعدة عسكرية بسواحل مدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، قبالة سواحل جزر الكناري الخاضعة للسيادة الإسبانية.
وستضم القاعدة البحرية، 1700 جندي من القوات المسلحة الملكية البحرية، تهدف إلى تقوية الدعم اللوجستيكي للدول الصديقة والأفريقية للمغرب، وكذا تيسير واستضافة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وأشار ذات المصدر إلى القاعدة الممتدة على بعد 450 كليومترا من سواحل جزر الكناري، والتي سيتم الشروع في بنائها باتفاق مغربي-إماراتي.
ووفق "الأيام24" فإن هذه الخطوة هي "خطوة سيادية للمغرب" تزيد من قدرات المملكة الدفاعية في ظل مناخ إقليمي صعب ومتقلب وتهديدات إرهابية متنامية، وكذا ضبط عمليات التهريب عبر المحيط.
وأضافت الصحيفة المغربية أن ما أوردته "الإسبانيول" يأتي في وقت لم تشر فيه معلومات حول نية المغرب بناء القاعدة البحرية بالداخلة، وإن كانت المعطيات تؤكد مضي المغرب في طريق إرساء منظومة عسكرية "قوية".
وتابعت: "كان المغرب قد أرسل إشارات واضحة تتعلق باتخاذه خطوات في مجال تحديث ترسانته العسكرية واللوجستيكية، عبر بناء قواعد عسكرية وتوقيع اتفاقيات في هذا الإطار".
الأمن المغربي يعتقل "مريضا نفسيا" قتل فرنسية وأصاب بلجيكية