نشر موقع "المركز الروسي الاستراتيجي للثقافات" تقريرا، سلّط فيه الضوء على آراء بعض المراقبين الذين يعتقدون أن السبب الرئيسي للهجمات الأخيرة على مطار كابول هو تضرر تجارة المخدرات من المستجدات على الساحة الأفغانية.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن التفجيرات التي تبناها تنظيم الدولة - فرع خراسان، قد يكون الهدف منها -وفقا لبعض الخبراء- الضغط على حركة طالبان بسبب حربها المتوقعة على تجارة المخدرات.
وكان عدد من التفجيرات قد استهدف مطار كابول خلال الأيام الماضية، ما أسفر عن مقتل 13 أمريكيًا وأكثر من مئة أفغاني. وقد أصدر الرئيس الأمريكي تعليمات بوضع خطة لمطاردة المسؤولين عن مقتل الجنود الأمريكيين.
وصرح بايدن مهددا "الإرهابيين": "سوف نطاردكم ونعاقبكم. سنضرب بقوة وبدقة في الزمان والمكان المناسبين". وشدد الرئيس الأمريكي على أن "الولايات المتحدة ستعمل من قواعدها بمساعدة القوات الخاصة والطائرات دون طيار على تعقب الإرهابيين".
اقرأ أيضا: أمريكا تسحب آخر جنودها من أفغانستان.. وطالبان تعلن الاستقلال
وقامت طائرة أمريكية دون طيار بتعقب أحد المطلوبين في ولاية ننكرهار، وتفجير سيارته بصحبة شخص آخر.
وقد أصبح تنظيم الدولة في ولاية خراسان العدو الرئيسي للولايات المتحدة في أفغانستان في الوقت الراهن. وترجح التقديرات أن عدد مقاتلي التنظيم في أفغانستان لا يتجاوز ألفي عنصر، لكن يُتوقع أن تتزايد الأعداد في الفترة القادمة، خاصة أن التنظيم يملك قاعدة مؤيدة على الحدود مع باكستان.
حماية دولة المخدرات
يرى بعض الخبراء الأمريكيين أنه من الضروري "انتهاج أساليب جديدة لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين في أفغانستان. وتقترح أميرة يادون، الباحثة في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، التعاون مع حركة طالبان من أجل هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة".
لكن عددا من الخبراء والعسكريين المتقاعدين يرون في تحليلاتهم بموقع "فيتيرنس توداي" أن سبب وقوع التفجيرات هو إعلان طالبان العودة إلى سياسة حظر الهيروين.
وحسب الموقع الروسي، فإن مطار كابول مثّل خلال فترة الوجود الأمريكي في البلاد نقطة عبور رئيسية لتجارة المخدرات، لذلك يعتقد بعض المحللين أن "الهجمات الإرهابية الأخيرة هدفها السيطرة على المطار".
ويؤكد الخبراء في تحليلاتهم بموقع "فيتيرنس توداي" أن بعض العناصر الاستخبارية الأمريكية تتعاون منذ فترة طويلة مع تنظيم الدولة الإسلامية في مجال تجارة المخدرات، ولا تخطط لإنهاء ذلك التعاون.
ويضيف الخبراء أن تنظيم الدولة في ولاية خراسان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتنظيم "الذئاب الرمادية" التركي، الذي يتمتع بنفوذ قوي في كوسوفو، التي تلقب بجمهورية المخدرات، كونها معبرا رئيسيا للمخدرات إلى جميع أوروبا.
وحسب هؤلاء الخبراء، فإن هذه الجماعات تعيش في الوقت الراهن حالة من الارتباك، بعد تهديد طالبان بضرب تجارة المخدرات التي توفر عوائد بمليارات الدولارات، وهو ما يجعل تفجيرات مطار كابول بمثابة إشارة انطلاق لمواجهة قادمة هدفها الحفاظ على دولة المخدرات في أفغانستان.
صحيفة: 20 دبلوماسيا أمريكيا حذروا من سقوط كابول
الغارديان: هذا سر انتصار طالبان بعد 20 عاما من غزو أمريكا
فورين بوليسي: 6 خطوات لإعادة مصداقية أمريكا بعد الهزيمة