سياسة دولية

مؤشر "كورونا" يرتفع بعدة دول.. هل العالم أمام إغلاقات جديدة؟

قررت عديد الدول حول العالم إعادة بعض الإجراءات المتعلقة بمنع تفشي فيروس كورونا- جيتي

ارتفع مؤشر الإصابات بفيروس كورونا حول العالم خلال الأيام الماضية، الأمر الذي دق ناقوس الخطر في عدة دول، لا سيما أن جل الإصابات تسجل بالنسخ المتحورة من الوباء.

 

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، الأحد، إن واشنطن "قلقة جدا" من تهديد متحورات فيروس كورونا لانتعاش الاقتصاد العالمي.

 

وأوضحت خلال مؤتمر صحافي: "نحن قلقون جدا بشأن المتحورة دلتا ومتحورات أخرى قد تظهر وتهدد الانتعاش. نحن في ظل اقتصاد عالمي مترابط، فما يحصل في أي جزء من العالم يؤثر على الدول الأخرى".

 

مواصلة الإغلاقات

 

واصلت دول حول العالم إغلاقاتها وإجراءاتها المشددة للقضاء على الفيروس المتحور، إذ أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أن القيود المفروضة في البلاد ستظل سارية حتى نهاية الشهر.

 

وقال الرئيس في خطاب تلفزيوني إن الإصابات لا تزال "مرتفعة كثيرا" في أكثر الدول الأفريقية تضررا.

 

وتفرض السلطات في جنوب أفريقيا إغلاقا على الحانات والمدارس وتمنع التجمعات السياسية والدينية، إضافة إلى حظر تجول من الساعة التاسعة مساء حتى الساعة الرابعة صباحا.

 

ومع ذلك فإنه يمكن الآن إعادة فتح المطاعم وصالات الألعاب الرياضية وفقا لإجراءات صارمة. وأضاف رامافوزا أن البلاد شهدت تسجيل نحو 20 ألف إصابة كمعدل يومي خلال الأسبوعين الماضيين وأكثر من 4,200 حالة وفاة.

 

وأكد الرئيس أن هذه الإجراءات التي اتخذت لأول مرة في 27 حزيران/ يونيو "كانت عاجلة وضرورية للغاية لاحتواء موجة ثالثة يغذيها متحور دلتا الجديد".

 

وبالانتقال من أقصى الجنوب الأفريقي، إلى أقصى غرب قارة أمريكا الجنوبية، فإن دولة بيرو على سبيل المثال مددت لمدة شهر حالة الطوارئ السارية منذ 16 شهرا في إطار مكافحة الجائحة.

 

وبموجب قرار أصدره الرئيس المؤقت فرانسيسكو ساغاستي وحكومته، فإنّ حالة الطوارئ التي كان مقرّرًا انتهاؤها في 31 تموز/ يوليو، ستبقى سارية حتّى نهاية آب/ أغسطس.

 

ومنذ آذار/ مارس 2021، فُرض حظر تجوّل ليلي في البيرو في محاولة لاحتواء الإصابات بفيروس كورونا. وفي هذا البلد البالغ عدد سكّانه 33 مليون نسمة، والمتضرّر بشدّة من الجائحة، تلقّى 3.5 مليون شخص التطعيم بالكامل، على ما أعلنت السلطات. وسجّلت البيرو 2.07 مليون إصابة وأكثر من 194 ألف وفاة بكوفيد-19، وفقا لأحدث الأرقام.

 

قرارات جديدة

 

ودفع تفشي فيروس كورونا مجددا، الحكومة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة إلى اتخاذ قرار يقضي بـ"إغلاق تام ولمدة أسبوعين" للمقاهي وصالات المناسبات الاجتماعية، ومنع إقامة تجمعات المآتم والأفراح.

 

وشمل القرار حظر استخدام وسائل النقل المشترك مع السماح للمطاعم بالعمل عبر خدمة التوصيل فقط.


وفي قرار حازم قد يضر بالاقتصاد، أعلنت تايلاند أن العاصمة بانكوك ستشهد إغلاق المراكز التجارية والمنتجعات الصحية، ومراكز العناية بالجمال، لمدة أسبوعين ابتداء من الاثنين.

 

ويأتي هذا القرار برغم أن بانكوك تسهم بنحو 50 بالمئة من الناتج الإجمالي لتايلاند.

 

ومن المتوقع أن تتسبب قاعدة العمل الإلزامي من المنزل بالنسبة لمعظم موظفي الحكومة، وفرض حظر تجوال ليلي، والحد من حركة السفر المحلي، في الإضرار بشركات التجزئة والطيران ومشغلي المطاعم، وهي شركات تترنح بالفعل جراء بعض أشكال القيود المرتبطة بمكافحة كورونا على مدار أكثر من عام.

 

مدينة سيدني أكبر مدن أستراليا، تتحضر بدورها إلى عزل عام مطول بسبب تفشي الفيروس.

 

وصول نسخة "دلتا" المتحورة من الفيروس إلى أستراليا، دفعت رئيسة الوزراء غلاديس بريجيكليان، إلى توقع تمديد العزل العام إلى ما بعد تاريخ الانتهاء المقرر في 16 تموز/ يوليو، محذرة من أن الوضع سيزداد سوءا قبل أن يتحسن.

 

اضافة اعلان كورونا

 

فاوتشي والجرعة الثالثة

 

حسم كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، الجدل حول ضرورة إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا قريبا.

 

وقال فاوتشي إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بصورة كاملة، لا يحتاجون إلى جرعة ثالثة في هذا الوقت.


وجاء حديث فاوتشي في رد غير مباشر على إعلان شركة فايزر قبل أيام عن أن الوقت حان لجرعة ثالثة، في خطوة قالت إنها ترمي لتوفير حماية مناعية معزّزة للأشخاص الذين تلقوا الجرعتين.

 

وتابع لشبكة "سي أن أن"، بأن "الإدارة الأمريكية لم تبلغ حتى الآن مواطنيها الذي تلقوا الجرعتين بالحاجة إلى جرعة معززة من اللقاح، بناء على البيانات الحالية".

 

إحصائيات

 

 سجل العالم حتى مساء الاثنين، 187,7 مليون إصابة بفيروس كورونا، نتج عنها أكثر من 4 ملايين حالة وفاة.

 

في شهر تموز/ يوليو الحالي، كان الجمعة التاسع من الشهر، الأكثر من حيث أرقام الإصابات، إذ سجلت دول العالم 493.5 ألف حالة جديدة.

 

ولا تزال الولايات المتحدة في صدارة الدول من حيث الإصابات والوفيات، بواقع 34.7 مليون إصابة، و622 ألف وفاة، إلا أن الهند تقترب منها بوصولها إلى أعتاب الإصابة رقم 31 مليونا، مع تسجيل 408 آلاف حالة وفاة.

 

اضافة اعلان كورونا