اقتصاد عربي

مصر تفرج عن "إيفر غيفن" وتتكتم على قيمة التعويضات (شاهد)

محامي هيئة قناة السويس: ملتزمون بسرية شروط الاتفاق مع الشركة المالكة للسفينة- جيتي

أعلن التلفزيون المصري، الأربعاء، أن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، وقع اتفاقا مع الشركة المالكة لسفينة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن" وشركات التأمين المعنية، وذلك بالتزامن مع الإفراج عن السفينة وتحركها للخروج من الممر الملاحي، بعد احتجاز دام 107 أيام.

 

وقال محامي هيئة قناة السويس، خالد أبو بكر، إن الهيئة ملتزمة بالحفاظ على سرية شروط الاتفاق الذي وقعته اليوم الأربعاء مع الشركة مالكة السفينة وشركات التأمين المعنية.

وقال أبوبكر عند التوقيع، إن الاتفاق يحفظ لهيئة القناة حقوقها بالكامل، وفقا لرويترز.

 

ورصدت وسائل إعلام محلية وعالمية لحظات مغادرة سفينة الحاويات العملاقة التي عطلت حركة الملاحة بقناة السويس في 23 آذار/ مارس لمدة ستة أيام متواصلة، بعدما جنحت خلال عاصفة رملية، وتوقفت في عرض مجرى القناة.


وكانت السفينة، البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، قبل جنوحها متوجهة من الصين إلى ميناء روتردام الهولندي.

وقدرت هيئة القناة الخسائر التي تكبدتها مصر من جراء الحادث بما بين 12 و15 مليون دولار في اليوم الواحد.

وأدى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة، وتشكل طابور انتظار طويل زاد على 420 سفينة محملة بـ26 مليون طن من البضائع.

وقال مسؤول في هيئة قناة السويس إن السفينة، التي كانت محتجزة في منطقة البحيرات المرة، في طريقها حاليا إلى البحر المتوسط لاستئناف رحلتها.

 

وأضاف أن "السفينة ستعبر قناة السويس في نهاية قافلة الجنوب القادمة من البحر الأحمر".

وأعلنت السلطات المصرية، الأحد، أنها توصلت إلى "اتفاقية تسوية" مع شركة "شوي كيسن" اليابانية المالكة لـ"إيفر غيفن" ينص على الإفراج عن السفينة مقابل حصول القاهرة على تعويض عن الخسائر والأضرار التي تكبدتها من جراء إغلاق القناة.

ولم يعلن أي من الطرفين عن قيمة التعويضات التي اتفقا عليها.

وكانت الهيئة أعلنت خفض مبلغ التعويض المطلوب لقاء الخسائر والأضرار والأرباح الفائتة التي نجمت عن جنوح السفينة من 916 مليون دولار إلى 550 مليون دولار.

وقضت المحكمة الاقتصادية في الإسماعيلية، الثلاثاء، برفع الحجز التحفظي عن السفينة التي ترفع علم بنما وتشغلها شركة "إيفرغرين مارين" التايوانية.

ويمر عبر قناة السويس عشرة بالمئة من حركة التجارة البحرية الدولية، وتشكل صلة وصل بين أوروبا وآسيا.

والعام الماضي، بلغ عدد السفن التي عبرت هذا الممر المائي الذي يربط البحرين الأحمر والمتوسط نحو 19 ألف سفينة، في حركة عادت على مصر بإيرادات تخطت 5,6 مليارات دولار.