قال مستشار سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن شبكات الحكومة الفيدرالية والكثير من الشركات الأمريكية، تعرضت للخطر من قبل دولة أجنبية، في أسوأ وقت ممكن، وعندما كانت الولايات المتحدة في أضعف حالاتها، وتحديدا أثناء الانتقال الرئاسي وأزمة الصحة العامة المدمرة.
وذكر المستشار السابق للأمن
الداخلي لترامب كان بوستر، أن "القرصنة حصلت بواسطة برامج ضارة، كانت موجودة
من آذار/ مارس إلى حزيران/ يونيو، وقامت عدد من المنظمات بتحميل التحديث
التالف"، معتقدا أن عددهم يصل إلى 18 ألفا، وتشمل الشبكات الحكومية الفيدرالية
غير المصنفة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة
"نيويورك تايمز" الأمريكية، وترجمته "عربي21"، فإن شركة FireEye للأمن السيبراني، تعرضت
الأسبوع الماضي للاختراق، إلى جانب القرصنة التي طالت حكومة الولايات المتحدة.
سلسلة التوريد
وأشار التقرير إلى أن "المهاجمين
تمكنوا من الوصول إلى برنامج SolarWinds قبل إتاحة تحديثات هذا البرنامج
لعملائه، ثم نزّل العملاء غير المرتابين نسخة تالفة من البرنامج، والتي تضمنت بابا
خلفيا مخفيا، يتيح للقراصنة الوصول إلى شبكة الضحية".
وأوضح أن هذا ما يسمى هجوم
سلسلة التوريد، ما يعني أن المسار إلى الشبكات المستهدفة، يعتمد على الوصول إلى
مورد، مضيفا أن "هذا النوع من الهجمات يتطلب موارد كبيرة، وأحيانا سنوات
للتنفيذ، وهي نتاج دولة قومية، وتشير الأدلة إلى وكالة المخابرات الروسية المعروفة
باسم S.V.R. التي تعد مهارتها من بين الأكثر تقدما في العالم".
اقرأ أيضا: واشنطن تعلن عن خطوات تصحيحية عقب هجوم إلكتروني
وأكد التقرير أنه "من الصعب
المبالغة في حجم هذا الهجوم المستمر"، مبينا أن "الروس تمكنوا من الوصول
إلى أصحاب عدد من الشبكات المهمة والحساسة لمدة ستة إلى تسعة أشهر"، مشددا
على أن الجهة الروسية ستستخدم البيانات في تعزيز سيطرتها الإدارية على الشبكات،
التي تعتبرها أهدافا ذات أولوية.
وتابع: "بحال لم يتمكن
الروس من السيطرة الكاملة على كل الشبكة التي قاموا باختراقها، فمن المؤكد أنهم
استحوذوا على جزء منها"، مرجحا أن يستغرق أمر الكشف عن الشبكات التي يسيطر
عليها الروس، سنوات عديدة، لكن من غير الواضح ما الذي ينوي الروس فعله بعد
ذلك.
جهود العلاج
واستكمل بقوله: "يمكن
بسهولة استخدام السيطرة الفعلية والمتصورة على العديد من الشبكات المهمة، لتقويض
ثقة الجمهور والمستهلك في البيانات والاتصالات والخدمات المكتوبة (..)، والروس
لديهم إمكانية في تدمير البيانات أو تغييرها وانتحال شخصيات شرعية".
وأفاد التقرير بأن
"جهود العلاج لهذه القرصنة ستكون مذهلة، وسيتطلب ذلك استبدال جيوب كاملة من
أجهزة الكمبيوتر والشبكة والخوادم عبر الشبكات الفيدرالية"، منوها إلى أن
ترامب على وشك الخروج من البيت الأبيض، وسيترك وراءه حكومة فيدرالية، وربما عددا
كبيرا من الصناعات الرئيسية، التي تعرضت للخطر من قبل الحكومة الروسية.
ودعت الصحيفة الأمريكية
الرئيس المنتخب جو بايدن إلى ضرورة التخطيط لتولي المسؤولية عن هذه الأزمة، وعليه
الافتراض أن روسيا تقرأ الاتصالات المتعلقة بهذه المسألة.
صحيفة روسية: خبير بالشأن الأمريكي يتوقع انهيار أمريكا
لوموند: ابن سلمان يتقرب من إسرائيل لكسب ود بايدن
MEE: ترامب قد يورط بايدن بحرب مع إيران قبل رحيله