قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن
الصين أبدت غضبا من
إسرائيل، التي تستخدم التكنولوجيا الصينية على شبكة 5G، وحذرت من الإضرار
بالعلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، بعد تقارير تفيد بأن واشنطن وتل أبيب على وشك
التوصل لاتفاق، تتعهد إسرائيل بموجبه بعدم استخدام التكنولوجيا الصينية في إنشاء
شبكة
الجيل الخامس الخلوية".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هذا
الكشف يعتبر فضيحة جديدة قد تؤثر على عمق العلاقات الإسرائيلية الصينية، ما دفع الصحافة
الصينية لتذكير إسرائيل بأن المدن الصينية مثل شنغهاي قدمت المأوى لـ 30 ألف يهودي
فروا من ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، في حين أن إسرائيل تحقق
عائدا جيدا من خلال كونها كلبا أمريكيا ضد الصين في الجيل الخامس".
وأوضحت أن "الصحف الصينية الصادرة باللغة
الإنجليزية استخدمت لغة أقل قسوة تجاه إسرائيل، لكنها حذرت من الإضرار بالتعاون
الاقتصادي بسبب المشاركة الأمريكية في مناقصة الجيل الخامس، لأنه قد يؤثر على
النشاط الاقتصادي والتجارة والاستثمار بين البلدين، لأن الصين قد تتصرف بحذر أكبر
أثناء التجارة أو الاستثمار في إسرائيل، عقب تقارير تحدثت عن مذكرة تفاهم أمريكية
إسرائيلية تستبعد الصين".
وأشارت إلى أنه "تم الإعلان عن مناقصات شبكات الجيل
الخامس في إسرائيل قبل نحو عام، وهذه تقنية ستمكن اتصالات خلوية أسرع بشكل ملحوظ،
وستعمل كبنية تحتية للنقل المستقل والمدن الذكية والصحة الرقمية، وفي الوقت الحالي
فإن الموعد المستهدف لتشغيل الشبكة هو عام 2021، ومن المحتمل أن يستغرق الأمر خمس
سنوات حتى تصبح جاهزة للعمل بكامل طاقتها".
ويأتي الاستياء الصيني في ظل تصاعد تغلغل إسرائيل في
آسيا، بعد ما كشفته صحيفة يديعوت أحرونوت من أن "وزارة الخارجية الإسرائيلية
ستوقع سلسلة اتفاقيات اقتصادية وتجارية مع الدول الآسيوية، من خلال إقامة فعالية
باسم يوم آسيا والمحيط الهادئ" الخميس، حيث سيستضيف وزير الخارجية غابي
أشكنازي جميع السفراء الآسيويين الأحد عشر، ويوقع سلسلة اتفاقيات معهم".
وقال الصحيفة إن "آسيا تعتبر المحرك الرئيسي للنمو
في العالم، ويعتقد الخبراء الإسرائيليون أنها ستساعد في إنقاذ الاقتصاد العالمي من
الأزمة العميقة، كما كانت في 2008، حيث يوجد حاليا أكثر من 50 في المئة من
الناتج المحلي الإجمالي العالمي في آسيا، ووفقا لتقديرات المنتدى الاقتصادي
العالمي، فإنه بحلول 2030، ستمثل آسيا 60 في المئة من النمو العالمي، وهو ما يحظى
بمتابعة إسرائيلية حثيثة".