أفكَار

اليسار التونسي.. من بلشفة الطبقة إلى بلشفة الأحزاب(2من2)

هكذا نشأت الأحزاب اليسارية في تونس.. وهذه هي رموزها وأطروحاتها.. ملف خاص بـ "عربي21" (الأناضول)

الفكرة اليسارية، ارتبطت نظريا بالنضال من أجل الخلاص من الظلم الاقتصادي والاستبداد السياسي، لكنها واقعيا تباينت ليس في فهم الواقع وتحليله، ولكن أيضا في التعامل معه. 

ومع أن أصل مصطلح اليسار يعود تاريخيا إلى الغرب وتحديدا إلى الثورة الفرنسية عندما أيد عموم من كان يجلس على اليسار من النواب التغيير الذي تحقق عن طريق الثورة الفرنسية، فإنه وجد تطبيقه في أوروبا الشرقية، وتحديدا في الاتحاد السفييتي مع الثورة البولشيفية.. ومعه تغيّر وتشعّب استعمال مصطلح اليسار بحيث أصبح يغطي طيفًا واسعًا من الآراء لوصف التيارات المختلفة المتجمعة تحت مظلة اليسار.

عربيا نشأ التيار اليساري (القومي والاشتراكي والماركسي) أواسط القرن الماضي مقترنا مع نشأة الحركات الوطنية المناهضة للاستعمار والرأسمالية الصاعدة يومها.. وبعد الاستقلال تمكنت بعض التيارات اليسارية من الوصول إلى الحكم، وكونت جمهوريات حاولت من خلالها ترجمة الأفكار اليسارية، لكن فكرة الزعيم ظلت أقوى من نبل الأفكار ومثاليتها...

وفي سياق صراع فكري مع التيار الإسلامي المحافظ تحديدا، وسياسي مع الأنظمة العربية التي تسلمت حكم البلاد العربية بعد جلاء المستعمر، استطاع اليساريون العرب الإسهام بفاعلية في تشكيل الوعي الفكري والسياسي العربي الحديث والمعاصر..

وعلى الرغم من شعارات الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، التي رفعها اليسار العربي على مدار تاريخه الطويل، فإنه ومع هبوب رياح الربيع العربي التي انطلقت من تونس أواخر العام 2010 مؤذنة بنهاية صفحة من تاريخنا السياسي الحديث والمعاصر، اتضح أن كثيرا من الشعارات التي رفعها اليساريون العرب لجهة الدفاع عن الحريات والتداول السلمي على السلطة لم تصمد أمام الواقع، وأن اليساريين العرب ورغم تراكم تجاربهم السياسية وثراء مكتبتهم الفكرية، إلا أنهم انحازوا للمؤسسة العسكرية بديلا عن خيارات الصندوق الانتخابي..

"عربي21" تفتح ملف اليسار العربي.. تاريخ نشأته، رموزه، اتجاهاته، مآلاته، في أوسع ملف فكري يتناول تجارب اليساريين العرب في مختلف الأقطار العربية.. 

اليوم يقدم الصحفي والإعلامي التونسي الحسين بن عمر الجزء الثاني والأخير من عرض مفصل أعده خصيصا لـ "عربي21" عن تاريخ نشأة اليسار في تونس وتجربته مع التنظم.

حلّ الحزب الشيوعي التونسي ونشأة مجموعة "برسبكتيف"

استغل الرئيس الرّاحل الحبيب بورقيبة ما سمّي بالمحاولة الانقلابية الفاشلة لسنة 1962، للإجهاز على ترسّبات المعارضة اليوسفيّة بالبلاد، خاصّة بعد اغتيال صالح بن يوسف في 12 آب (أغسطس) 1961 بمدينة فرانكفورت الألمانية، ووقف التعددية السياسية التي كانت ممثلة فقط في الحزب الشيوعي التونسي، حيث تمّ تجميد عمل الحزب الشيوعي ومصادرة صحافته (جريدة "الطّليعة" ومجلّة "تري بون دي بروغري" (منبر التقدّم))، فضلا عن القيام بحملة اعتقالات واسعة ضدّ قيادة الحزب وإطاراته. فتمّ اعتقال محمّد حرمل وعبد الحميد بن مصطفى والهادي جراد، فيما تُوُفّي حسن السّعداوي في أحد مراكز الأمن. كما قامت السلطة بفرض رقابة تامّة على نشاط الاتحاد العام التونسي للشغل الذي كان يرأسه أحمد التليلي، المعلن عن رفضه لسياسة بورقيبة.

بالتزامن مع هذه التطوّرات السياسية المتسارعة على المستوى الوطني، شهدت أوروبا، فرنسا على وجه الخصوص، ولادة الحركات الماويّة والتروتسكية، والتي انتهجت خطّا ثوريا معاديا للأنظمة الشيوعية التاريخية، واتهمتها بـ"التحريفية". هذا العامل كان سببا مباشرا في نشأة تنظيم "تجمّع الدّراسات والعمل الاشتراكي في تونس"، والذي عُرف لاحقا باسم "آفاق"، في باريس صائفة 1963، من قبل منتمين إلى تيّارات ماركسية، وتروتسكيّة وناصريّة ثوريّة، وأعضاء فرع الاتحاد العام لطلبة تونس. وقد ضمّ هذا التنظيم وجوها سوف تلعب لاحقا أدوارا سياسيّة مهمّة أبرزها محمد الشرفي، رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ووزير التربية نهاية ثمانينيات القرن الماضي، وجلبار نقاش (تروتسكي) ونور الدين بن خذر وحفناوي عمايرية (العضو السابق بحزب البعث العربي الاشتراكي).

وقد اقتصرت مطالب حركة "آفاق" في البداية على المطالبة باحترام الحرّيات العامّة والتخلّي عن الحكم الفردي في البلاد والدّعوة إلى توحيد كلّ القوى اليساريّة التونسيّة ضمن جبهة تتصدّى للانفراد البورقيبي المفرط في إدارة شؤون البلاد وخنق الحرّيات في مهدها، ثمّ تطوّر التنظيم لاحقا ليصبح شبيها بالتنظيم الحزبي السرّي وإنشاء فروع له في بعض الجهات وليُعلن عن مواقفه الرّافضة للإمبرياليّة العالميّة وتغوّل الرّأسماليّة وتنامي الحركة الصّهيونية والمطالبة بالوحدة العربيّة .
 
وفي الوقت الذي كانت فيه أطروحات "حركة آفاق" تلقى طريقها نحو النخبة اليسارية، الطّالبيّة على وجه الخصوص، كانت آلة القمع البورقيبي الأسرع إلى شنّ حملة اعتقالات واسعة لأبرز عناصر التنظيم الجديد وقياداته الشابّة وتقديمهم للمحاكمة أمام محكمة أمن الدّولة في شهر آب (أغسطس) 1968، واستصدرت ضدّهم أحكاما قاسية وصلت إلى 20 سنة مع الأشغال الشاقّة. قبل أن يقوم بورقيبة بإصدار عفو رئاسي على مجموع المحكومين سنة 1970.

حركة "العامل التونسي" وربيع اليسار التونسي 

أسهمت التجربة السجنيّة القصيرة لمجموعة "آفاق" في قيام اليسار بمراجعات فكريّة وتنظيمية مهمّة، مثّلت شرارة انطلاقته الجديدة منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، عبر ما سمّي بتنظيم "العامل التونسي"، وهي الفترة التي لقيت فيها أطروحاته رواجا كبيرا، داخل الجامعة التونسية على وجه الخصوص، خاصّة بعد أن تمّت القطيعة بين الطلبة الدّستوريين والطلبة اليساريين داخل المنظمة النقابية الطالبيّة، بعد أحداث المؤتمر 18 للاتحاد العام لطلبة تونس، بمدينة قربة التونسية سنة 1971. حيث أعلنت الفصائل الطالبيّة اليساريّة عن مقاطعتها لأشغال المؤتمر المذكور وطالبت بإنجاز المؤتمر 18 الخارق للعادة، وعليه أنشأت ما سمّي بـ"الهياكل النقابيّة المؤقتة" داخل الجامعة.

 

أسهمت التجربة السجنيّة القصيرة لمجموعة "آفاق" في قيام اليسار بمراجعات فكريّة وتنظيمية مهمّة، مثّلت شرارة انطلاقته الجديدة منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، عبر ما سمّي بتنظيم "العامل التونسي"،

 


ورغم إسهام تنظيم "العامل التونسي" في "حركة فيفري 1972" وتبنيه لشعارات القطيعة التنظيمية والسياسية مع السلطة التي رفعتها فصائل اليسار الطّالبي، وإعلان نفسه "لسان حال الثورة العربيّة في تونس" فإنّه حمل في طيّاته بذور الانقسام بين "الماويين" و"البعثيين" و"النّاصريين" . وقد أدّت سياسة القطيعة مع السلطة إلى حملة اعتقالات أمنيّة واسعة، شملت المئات من الشباب والطّلبة والأساتذة والعمّال المنتسبين إلى هذا التنظيم واستمرّت عامين متتاليين بين 1974 و 1975. وقد صدرت في حقهم أحكام مختلفة بالسجن تراوحت بين 6 أشهر و9 سنوات . ولم يتمّ الإفراج عن المساجين إلاّ في أوت 1980، أشهرا قليلة بعد تولّي محمّد مزالي الوزارة الأولى خلفا للهادي نويرة وإعلانه سياسة "التفتح والديمقراطيّة".

وقد ساهمت حملات القمع والأحكام السجنية الثقيلة المسلطة على عناصر "العامل التونسي" وقياداته، فضلا عن خضوع التنظيم التلقائي لتأثيرات المدارس الفكرية العالميّة في ظهور انشقاقات كثيرة أبرزها تنظيمات "التجمّع الماركسي اللينيني" و"الشعلة" و"الحركة الديمقراطيّة الجماهيريّة" و"حزب الشعب الثوري التونسي" ومجموعة "الحقيقة" .

رفع الحظر عن "الحزب الشيوعي التونسي" ونشأة "التجمّع الاشتراكي التقدّمي"

بتبنّي حكومة محمّد مزالي، أوّل ثمانينيات القرن الماضي، لسياسة "التفتّح والدّيمقراطيّة"، تمّ رفع الحظر الإداري المفروض على نشاط "الحزب الشيوعي التونسي منذ سنة 1962، وتمّ الإعلان عن تأسيس حزب "التجمّع الاشتراكي التقدّمي"، في 13 كانون أول (ديسمبر) 1983 (حظي الحزب بالاعتراف القانوني بالنشاط سنة 1988) وصحيفة "الموقف" النّاطقة باسمه والتي باشرت صدورها الأسبوعي بداية من أيار (مايو) 1984. وتبنّى "التجمّع الاشتراكي التقدّمي" العمل السياسي في إطار من التوجّه الدّيمقراطي والتقدّمي، وأخذ تجربة "التجمّع التقدّمي" المصري مثالا للتّوجّه والعمل السياسي .

وبحصول التغيير في أعلى هرم السلطة بتاريخ 7 تشرين ثاني (نوفمبر) 1987، حافظ حزب "التجمّع الاشتراكي التقدّمي" على مساندته الهادئة لنظام الرئيس الرّاحل بن علي إلى حدود سنة 1992، تاريخ الانتهاء من المحاكمات العسكرية لقيادات حزب النّهضة الإسلامي. ورغم رفض الحزب وصفه بأنّه كان جزءا من أحزاب السلطة طيلة عقد التسعينات فإنّ الظروف وطبيعة المرحلة حتّمت أن تكون إستراتيجيته جزءا لا يتجزّأ من إستراتيجيّة النّظام . كما قام "الحزب الشيوعي التونسي" بتغيير اسمه إلى "حركة التجديد" بداية من أفريل 1993.

نشأة حزب العُمّال الشيوعي التونسي

لئن مثلت تجربة "التجمّع الاشتراكي التقدّمي" في تجميعها لمعظم التنظيمات السياسية التي تأسست عليها حركة "آفاق"، أواخر الستينيات، و"منظمة العامل التونسي"، بداية السبعينيات"، والمتمثلة بالأساس في العناصر الماركسية اللينينية والبعثيّة، فقد واصلت منظمة "العامل التونسي" نشاطها، خاصّة بعد إصدارها لمجلّة فكريّة وعلميّة جامعة اسمها "أطروحات" بترخيص من السلطات التونسيّة بداية 1984.

وقد ساعد مناخ الانفتاح النسبي المعلن زمن حكومة محمّد مزالي (1980 ـ 1986) وجملة التطوّرات التي فرضتها "أحداث الخبز" (جانفي 1984) على توجّه منظّمة "العامل التونسي" إلى العمل العلني "للمساهمة من أجل الحريات الحقيقيّة وليس في أفق لعبة ديمقراطيّة مغلوطة". 

 

يقف الدّارس لتاريخية التيارات اليساريّة في تونس ومورفولوجيّتها على أنّ حالة تفككها المتواصلة، منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، لم تكن وليدة مراجعات فكريّة، بقدر ما كانت نتاج تأثيرات خارجيّة، تتعلّق بنشأة التيارات الماوية والتروتوسكية في أوروبا، وأخرى ذاتيّة تتعلّق بصراع الزعاماتية

 



وهكذا تأسس حزب "العمّال الشيوعي التونسي" في أواخر 1985، متبنيا الماركسيّة اللينينيّة وامتدادا طبيعيا لمنظّمة "العامل التونسي" ومتخذا "النقابيين الثوريين بالجامعة"، فصيلا طلاّبيا له. وبرز على رأس هذا الحزب الوريث لـ"العامل التونسي" كلّ من حمّة الهمّامي، الأمين العام للحزب" ونائبه محمّد الكيلاني كأبرز قياديين. قبل أن يستقيل هذا الأخير، بداية التسعينيات، ويؤسس بدوره حزبا جديدا أسماه بـ "الحزب الاشتراكي اليساري". 

هذا الانشطار في رأس الحزب سوف يورّث انشطارا آخر في الجناح الطلاّبي أواسط التسعينيات ويؤدّي إلى بروز مجموعة "الكتلة"، الجناح الطلابي للحزب الاشتراكي اليساري، والتي يحمّلها جانب كبير من اليسار الطّالبي مسؤوليّة الإجهاز على ما تبقّى من "الاتحاد العام لطلبة تونس"، الذي ظلّ يعاني التفرقة بين مكوّناته السياسية، لا يزال متواصلا إلى حدّ اليوم.

الثورة والانفلات التنظيمي لأحزاب اليسار

تواصل "تفريخ" الأحزاب اليساريّة بعد الثورة، وظهر حزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحّد" بقيادة الراحل شكري بلعيد، والذي كان له الدّور الرئيس في تشكّل "الجبهة الشعبيّة" في تشرين أول (أكتوبر) 2012، والتي ضمّت عدّة أحزاب يساريّة صغيرة إلى جانب حزب العمّال الشيوعي التونسي (حاليا يحمل اسم "حزب العمّال") بقيادة حمّة الهمّامي وأحزاب قوميّة مثل "حزب الطّليعة العربي" وحزب "التيّار الشعبي" لمؤسسه الرّاحل محمّد البراهمي. 

رغم الزخم السياسي الذي أحدثته "الجبهة الشعبية" وتمكّنها في وقت قصير من تركيز قوة سياسية وازنة، تحدّ من هيمنة حزب النهضة الإسلامي وحركة "نداء تونس"، التي ضمّت بدورها وجوها يسارية معروفة بقربها من "حزب الوطنيين الديمقراطيين" وأخرى سليلة "الحزب الشيوعي التونسي" (حركة التجديد)، فإنّ نتائج انتخابات 2019 الرئاسية والبرلمانية، وما أفضت إليه من فشل معظم الأحزاب اليسارية في نيل مقاعد برلمانيّة، قد سرّعت من جديد بتفكّك "الجبهة الشعبيّة".

كما أدى اندماج "حركة التجديد" مع شق من "حزب العمل التونسي"، إضافة لعدد من الناشطين المستقلين، في "القطب الديمقراطي الحداثي" إلى تأسيس حزب "المسار الديمقراطي الاجتماعي" في نيسان (أبريل) 2012. ثمّ أعلن هذا الأخير عن انضوائه تحت تحالف "الاتحاد من أجل تونس" في  29 كانون ثاني (يناير) 2013.
 
يقف الدّارس لتاريخية التيارات اليساريّة في تونس ومورفولوجيّتها على أنّ حالة تفككها المتواصلة، منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، لم تكن وليدة مراجعات فكريّة، بقدر ما كانت نتاج تأثيرات خارجيّة، تتعلّق بنشأة التيارات الماوية والتروتوسكية في أوروبا، وأخرى ذاتيّة تتعلّق بصراع الزعاماتية الذي طبع تاريخ القيادات اليسارية. وهو ما أكّد عليه مولدي قسومه، الذي يرى أنّ "حالة التشظّي والتفتت التي آل إليها اليسار مع حلول التسعينات إلى ما بعد الثورة، لم تكن دليل تنوّع وثراء فكري وإيديولوجي بقدر ما كانت مؤشرات خلاف وقطيعة وضيق صدور النشطاء والغرق في الجدل الماركسي اللينيني".

 

المراجع

1 ـ قسّومي مولدي ـ خارطة اليسار التونسي ـ خارطة اليسار العربي ـ تحرير خليل كلفت ـ روزا لكسمبورغ ـ مكتب شمال إفريقيا ـ 2014 ـ ص 40
2 ـ قسّومي مولدي ـ خارطة اليسار التونسي ـ خارطة اليسار العربي ـ تحرير خليل كلفت ـ روزا لكسمبورغ ـ مكتب شمال إفريقيا ص 22 ـ 2014
3 ـ الخضراوي منجي، لماذا وجد يساريون في تونس دون يسار؟، 26/05/2020، https://ar.businessnews.com.tn/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7_%d9%88%d9%8f%d8%ac%d8%af_%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%88%d9%86_%d9%81%d9%8a_%d8%aa%d9%88%d9%86%d8%b3_%d8%af%d9%88%d9%86_%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d8%b1%d8%9f__,523,3815,3
4 ـ قسّومي مولدي ـ خارطة اليسار التونسي ـ خارطة اليسار العربي ـ تحرير خليل كلفت ـ روزا لكسمبورغ ـ مكتب شمال إفريقيا ص 22 ـ 2014
5 ـ القزدغلي حبيب، تطوّر الحركة الشيوعيّة بتونس: 1919 ـ 1943، منشزرات كلية الآداب بمنوبة، 1992، ص 29
6 ـ القزدغلي حبيب، تطوّر الحركة الشيوعيّة بتونس: 1919 ـ 1943، منشورات كلية الآداب بمنوبة، 1992، ص46 ـ 47
7 ـ المديني توفيق، تاريخ المعارضة التونسيّة من النّشأة إلى الثورة، مسكيلياني للنشر والتوزيع، طبعة أولى، أيار (مايو) 2012، ص 139، تونس 
8 ـ قسّومي مولدي ـ خارطة اليسار التونسي ـ خارطة اليسار العربي ـ تحرير خليل كلفت ـ روزا لكسمبورغ ـ مكتب شمال إفريقيا ص 32  ـ 2014
9 ـ المديني توفيق، تاريخ المعارضة التونسيّة من النّشأة إلى الثورة، مسكيلياني للنشر والتوزيع، طبعة أولى، أيار (مايو) 2012، ص 142، تونس 
10 ـ المديني توفيق، تاريخ المعارضة التونسيّة من النّشأة إلى الثورة، مسكيلياني للنشر والتوزيع، طبعة أولى، أيار (مايو) 2012، ص 142 ـ 143، تونس.
11 ـ القزدغلي حبيب، تطوّر الحركة الشيوعيّة بتونس: 1919 ـ 1943، منشورات كلية الآداب بمنوبة، 1992، ص 189 ـ 190
12 ـ المديني توفيق، تاريخ المعارضة التونسيّة من النّشأة إلى الثورة، مسكيلياني للنشر والتوزيع، طبعة أولى، أيار (مايو) 2012، ص 158، تونس
13 ـ قسّومي مولدي ـ خارطة اليسار التونسي ـ خارطة اليسار العربي ـ تحرير خليل كلفت ـ روزا لكسمبورغ ـ مكتب شمال إفريقيا ـ 2014 ـ ص 28 ـ 29 
14 ـ قسّومي مولدي ـ خارطة اليسار التونسي ـ خارطة اليسار العربي ـ تحرير خليل كلفت ـ روزا لكسمبورغ ـ مكتب شمال إفريقيا ـ 2014 ـ ص 29
15 ـ المديني توفيق، تاريخ المعارضة التونسيّة من النّشأة إلى الثورة، مسكيلياني للنشر والتوزيع، طبعة أولى، أيار (مايو) 2012، تونس، ص 222
16 ـ المديني توفيق، تاريخ المعارضة التونسيّة من النّشأة إلى الثورة، مسكيلياني للنشر والتوزيع، طبعة أولى، أيار (مايو) 2012، تونس، ص 223
17 ـ المديني توفيق، تاريخ المعارضة التونسيّة من النّشأة إلى الثورة، مسكيلياني للنشر والتوزيع، طبعة أولى، أيار (مايو) 2012، تونس، ص 228.
18 ـ المديني توفيق، تاريخ المعارضة التونسيّة من النّشأة إلى الثورة، مسكيلياني للنشر والتوزيع، طبعة أولى، أيار (مايو) 2012، تونس، ص 243
19 ـ المديني توفيق، تاريخ المعارضة التونسيّة من النّشأة إلى الثورة، مسكيلياني للنشر والتوزيع، طبعة أولى، أيار (مايو) 2012، تونس، ص 257
20 ـ قسّومي مولدي ـ خارطة اليسار التونسي ـ خارطة اليسار العربي ـ تحرير خليل كلفت ـ روزا لكسمبورغ ـ مكتب شمال إفريقيا ـ 2014 ـ ص 34
 

إقرأ أيضا: اليسار التونسي.. من بلشفة الطبقة إلى بلشفة الأحزاب (1من2)