قال رئيس مجلس مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي، إن الإدارة الأمريكية، قدمت شروطها للقبول باعتراف رسمي بضم المستوطنات.
وقال دافيد لحياني في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، إن "الأميركيين اشترطوا إجماعا إسرائيليا واسعا كشرط من كل القوى، لقاء موافقتهم على تطبيق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية".
ويستبعد لحياني إمكانية الشروع في تنفيذ إجراءات الضم والسيادة بالموعد المعلن، قائلا "لن تكون هناك سيادة، ليس بسبب الأردن أو بسبب الفلسطينيين، وإنما بسبب الشرط الأميركي الجديد".
وهاجم لحياني وممثلين عن مجلس المستوطنات، الإدارة الأمريكية، خلال اجتماع مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتيياهو، الأربعاء، حيث قال لحياني، إن "ترامب ومستشاره كوشنير أثبتوا من خلال خطة السلام أنهم ليسوا أصدقاء لإسرائيل ولا يهتمون لمصالحها الأمنية والاستيطانية، وإن كل ما يهمهم من الخطة (صفقة القرن) هو دفع مصالحهم قبل الانتخابات المقبلة لدعم الرئيس ترامب".
اقرأ أيضا: مستشرق إسرائيلي يرصد أخطاء ومخاطر عملية الضم
وأدان نتنياهو هذه التصريحات قائلا :"أدين بشدة تصريحات رئيس مجلس المستوطنات، الرئيس ترامب صديق كبير لإسرائيل، وقاد عمليات تاريخية لصالحنا، ومن المؤسف أنه بدلا من الاعتراف بالجميل هناك من يتنكر لهذه الصداقة غير المسبوقة".
وكان مجلس المستوطنات التقى الأربعاء، برئيس الحكومة، ووصفت "كان" الاجتماع بأنه "ملغوم"، حيث خرج المجتمعون منه بانطباع ان الأمريكيين في الأيام الأخيرة تراجعوا عدة خطوات إلى الوراء، ويوجد احتمال انه في النهاية لن يعطوا الضوء الأخضر لضم أجزاء من الضفة الغربية.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتزم تنفيذ خطوة الضم في تموز/ يوليو المقبل، وفق ما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عقب تشكيله حكومة ائتلافية مع زعيم "أزرق أبيض" بيني غانتس.
ومن المخطط أن تشمل خطة الضم الإسرائيلية أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة ومنطقة غور الأردن، التي تمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت.
قراءة إسرائيلية في موقف السلطة من الضم بالضفة والغور
رئيس سابق للشاباك يحذر من سيطرة حماس على الضفة
كاتب إسرائيلي يحذر من "كارثة" بحال تنفيذ خطة الضم بالضفة