هكذا استقبل بريطانيون مستشار جونسون قبل عودته لمنزله (شاهد)

تداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية، مقطعا يظهر لحظة استقبال جيران مستشار الحكومة البريطانية دومينيك كامينغز، أثناء عودته إلى منزله في شارع داوننغ ستريت، بالعاصمة لندن.

وكان كامينغز قد سافر إلى منزل والديه في مدينة دورهام، لمسافة 260 ميلا، بصحبة زوجته وطفله الصغير، بعدما تعرضت زوجته لوعكة صحية، وتحظر الإجراءات التي أعلنتها الحكومة زيارة منازل أخرى أو التنقل لمسافات بعيدة.

وفي مؤتمره الصحفي الأحد، دافع جونسون عن مستشاره، قائلا إنه كان يسعى لحماية  عائلته، وقال جونسون إنه يتفهم كأب شعور كامينغز، مضيفا: "أعتقد وباحترام كبير أنه تصرف بمسؤولية، وبشكل قانوني، وبإخلاص، ومع مراعاة الهدف الأساسي لوقف انتشار الفيروس (كورونا) وحماية الأرواح".

وذكرت صحف بريطانية أن كامينغز سافر إلى دورهام نهاية شهر آذار/ مارس الماضي، عندما كانت إجراءات العام المشددة مطبقة في البلاد، وذلك بعد يوم من إعلانه أنه يعاني من أعراض فيروس كورونا، لافتة إلى أنه انتهك القواعد مرة أخرى، وشوهت في دورهام مرة ثانية في 19 نيسان/ أبريل، بعد أيام من عودته للعمل في لندن عقب رحتله الأولى.

اقرأ أيضا: بريطانيا: تحقيق بعد تغريدة لحساب حكومي تهاجم جونسون

وفي هذا السياق، رأت الحكومة البريطانية أن كامينغز لم ينتهك توجيهات العزل المفروضة، لاحتواء فيروس كورونا، عندما سافر لمسافة 400 كيلومتر، رغم معاناته من أعراض كورونا.

وأوضح المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الأحد، أنه "نظرا للاشتباه بإصابة زوجته بكورونا والاحتمال الكبير بأنه نفسه ربما مصاب المرض، كان من الضروري لدومينيك كامينغز أن يضمن الرعاية المناسبة لابنه الصغير".

ونفى التقارير التي قالت إن الشرطة البريطانية تحدثت مع كامينغز أو أحد من أسرته، مؤكدا أن "تصرفاته كانت متفقة مع التوجيهات الخاصة بفيروس كورونا".

يذكر أن جونسون يتعرض لضغوط كبيرة لإقالة كامينغز، على خلفية خرق قواعد الإغلاق المفروضة لمواجهة وباء فيروس كورنا المستجد "كوفيد-19".

وظهر كامينغز في مقطع آخر عقب الإعلان عن إصابة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بفيروس كورونا المستجد، وهو يخرج من مقر الحكومة جريا.

اقرأ أيضا: "هربا من كورونا".. مستشار جونسون يغادر مقر الحكومة جريا (فيديو)

وأشارت العديد من التعليقات الساخرة إلى أن طريقة خروج "كامينغز" من مقر الحكومة "10 داونينغ ستريت" تعكس خوفا من الفيروس، وفرارا من مكان بات موبوءا.

وتنسب تقارير لـ"كامينغز" هندسة استراتيجية "مناعة القطيع"، التي يعتقد أن حكومة جونسون تبنتها على مدار أسابيع ماضية في التعامل مع الوباء العالمي، وتقوم على اتخاذ إجراءات بالحد الأدنى، على اعتبار أن مناعة ستنشأ وتقاوم الفيروس.