قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن معارك عنيفة ما زالت مشتعلة بين قوى المعارضة والنظام السوري، مشيرا إلى أن الأخير لم يسيطر على كل الأحياء بعد.
وأضاف المرصد، أن فصائل المعارضة انسحبت من قلب المدينة نحو الأحياء والأطراف، وأن المعارك العنيفة التي دارت الثلاثاء، أسفرت عن سيطرة النظام على تلة استراتيجية شرق خان شيخون.
وقال المرصد في بيان على موقعه الرسمي، إن النظام يسعى للسيطرة على مناطق ريف معرة النعمان الشرقي "بغية إجبار أهالي المنطقة هناك على النزوح من مناطقهم"، لافتا إلى وجود حالة نزوح "كبيرة جدا"، من مناطق القتال.
ويواصل النظام وروسيا القصف الجوي والمدفعي على مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان، وبلدة بداما وقرى معرتحرمة ومدايا وجرجناز والكفير والغدفة وبينين بريف إدلب، ومدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرية لطمين بريف حماة.
اقرأ أيضا: قناة روسية توثق القصف الكثيف لمناطق المعارضة بإدلب (شاهد)
والثلاثاء قتل طفلان في القصف الجوي الروسي على مدينة معرة النعمان، وجرح 6 مدنيين آخرين.
وأكد مرصد تعقب حركة الطيران التابع للمعارضة، أن القصف الجوي استهدف قرية بينين التابعة لمعرة النعمان.
ومنذ نهاية نيسان/ أبريل، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وتنتشر فيها فصائل أخرى معارضة أقلّ نفوذا، لقصف شبه يومي من قبل النظام وحليفه الروسي.
وبعدما تركزت المعارك خلال الأشهر الثلاثة الأولى في ريف حماة الشمالي، بدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي بالتقدم ميدانيا في ريف إدلب الجنوبي.
وفي أيار/ مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها لاتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 أيلول/ سبتمبر 2018 بمدينة سوتشي الروسية على تثبيت "خفض التصعيد" في المنطقة المذكورة.
10 قتلى بغارات للنظام السوري وقواته تتقدم باتجاه خان شيخون
صورة مؤثرة لطفلة سورية تنقذ أختها بعد قصف النظام (شاهد)
ارتفاع قتلى قصف النظام وروسيا على ريف إدلب (شاهد)