تعرض موكب رئيس بعثة الأمم المتحدة في مدينة الحديدة غربي اليمن، باتريك كاميرت، لإطلاق نار بعد عودته من لقاء اللجنة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا في المدينة، الواقعة على البحر الأحمر. وفقا لما ذكرته مصادر يمنية.
وأفاد مصدر يمني حكومي، الخميس، أن فريق المراقبين الدوليين تعرض لإطلاق نار من قِبل مسلحي جماعة "الحوثي" جنوبي مدينة الحُديدة غربي اليمن، لكن مصدرا بالأمم المتحدة، نفى معرفة مصدر مطلقي الرصاصة التي استهدفت اليوم موكب رئيس بعثة المراقبين في الحديدة .
وقال بيان للمنظمة الدولية " الحديدة منطقة خطرة ولا نريد أن نبالغ بشأن وقوع حادثة واحدة فيها".
وقال المصدر اليمني الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح لوكالة الأناضول، إن إطلاق النار حدث أثناء تفقد رئيس لجنة التنسيق لإعادة الانتشار، قائد فريق المراقبين الدوليين الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، موقعاً قصفه الحوثيون فجر الخميس.
وأضاف أن إطلاق نار استهدف عربتين تابعتين لموكب المراقبين الدوليين أثناء توجهه إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية، دون أن يسفر ذلك عن إصابات، كون العربتين مدرعتين.
واتهم عضو فريق الحكومة اليمنية المفاوض، عسكر زعيل، الحوثيين بإعاقة وصول الجنرال "كاميرت" للاجتماع بالفريق الحكومي بمدينة الحديدة.
وقال زعيل في تغريدة بموقع "تويتر" إن الحوثيين قاموا بمنع "باتريك" من التحرك بجوار الفندق الذي يقيم فيه، إلى الاجتماع مع الفريق الحكومي في مجمع "إخوان ثابت"، كان مقررا الساعة 11 صباحا.
وطالب عضو الفريق الحكومي الأمم المتحدة والمبعوث (يقصد به مارتن غريفيث) بتوضيح من هو المعرقل لعملية السلام واتفاق الحديدة.
من جهته، قال الصحفي المهتم بشؤون الحديدة، بسيم الجناني إن موكب الجنرال باتريك وسيارات الـUN تعرضوا لإطلاق نار من قبل الحوثيين، أثناء تفقده للأضرار التي طالت مجمعا تجاريا فجر الخميس.
وأضاف الجناني عبر صفحته بموقع "فيسبوك" أن إطلاق النار من قبل الحوثيين على فريق البعثة الأممية، جاء وهو في طريق عودته عقب لقاء أجراه مع اللجنة الحكومية المعنية بوقف إطلاق النار بالحديدة.
ووفقا للصحفي اليمني فإن الحوثيين سبق أن منعوا مرور موكب "كاميرت" وفريقه، إلى شارع الخمسين، للقاء اللجنة الحكومية، قبل أن يسمحوا بمروره، وذلك بهدف معاينة آثار القصف المدفعي الذي نفذه الحوثيون على مجمع "إخوان ثابت" (مصنع تجاري)، مساء أمس الأربعاء، وتسبب في حريق بإحدى الشركات التابعة له، والواقع ضمن نطاق سيطرة القوات الموالية للحكومة الشرعية.
وأمس الأربعاء، تبنى مجلس الأمن، قرارا جديدا، يقضي بإرسال بعثة مراقبين إضافيين قوامها 75 مراقبا مدنيا لمدة ستة أشهر إلى اليمن، للإشراف على وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات من المدينة اليمنية الساحلية.
اشتباكات في مدينة الحديدة تبدد وقف إطلاق النار الهش
قتيلان بعودة القصف للحديدة وكاميرت يعبّر عن خيبة أمله
حكومة اليمن تنفي انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة