تفاعلات واسعة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي الخميس، في بلدان عربية عدة، تضامنا مع الاحتجاجات الأردنية ضد الحكومة الجديدة.
وكان معتصمون أردنيون قد احتشدوا الخميس في ساحة مستشفى الأردن في العاصمة عمّان للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجا على النهج الاقتصادي للحكومة الجديدة التي جاءت خلفا لحكومة الملقي التي أسقطتها الاحتجاجات الشعبية، ورفع المتظاهرون شعار "معناش".
وطالب المعتصمون بإسقاط قانون الضريبة الجديد، وقانون الجرائم الإلكترونية، وإلغاء بند فرق أسعار الوقود على فواتير الكهرباء، والإفراج عن معتقلي الرأي، وإصدار عفو عام، وتخفيض المحروقات بما يتناسب مع انخفاض أسعارها عالميا، وإعادة دعم الخبز، ومحاسبة الفاسدين.
وكان قانون الضريبة قد أثار موجة احتجاجات شعبية واسعة في الأردن تجاوزت العاصمة إلى كافة المحافظات، وشهد محيط مقر الحكومة اعتصاما لنحو أسبوعين انتهى بالإطاحة بالحكومة، وتشكيل أخرى سحبت مشروع القانون من مجلس النواب، وأعادت طرحه بعد إجراء تعديلات عليه لم تكن مرضية أيضا.
وعبر وسوم #مش_ساكتين الذي احتل المركز الأول بقائمة أعلى الوسوم تداولا في الأردن، و #خميس_الشعب و #الدوار_الرابع أعلن النشطاء عن تضامنهم مع المحتجين الأردنيين، ورفضهم لما وصفوه بـ"سياسات الفساد والإفقار"، مؤكدين أن الحكومة تعمل على استفزاز الشارع بإعطائه وعودا، لامتصاص الغضب فقط دون تنفيذ، وفق وصف النشطاء.
ونشر عدد من النشطاء والحقوقيين شكاوى من انقطاع وبطء البث المباشر عبر الانترنت في أماكن الاحتجاجات، مؤكدين أن ذلك "جريمة قمعية تضامنية" بين الجهات الرسمية وشركات الاتصال. نشطاء أكدوا أن مشاركتهم في الاحتجاجات ستكون من أجل من تم اعتقالهم تعسفيا على خلفية الاحتجاجات في الأسابيع الماضية، مستنكرين تجريم حقهم في التعبير والتظاهر السلمي.
تهديدات بإغلاق حقول النفط الليبي.. ما الأهداف والخسائر؟
هل فشل الدعم الخليجي بإعادة الاستقرار للشارع الأردني؟
الأردنيون محبطون.. ويريدون تغيير "البرواز" لا "الصورة"