نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريرا، عرضت من خلاله القرارات التي اعتمدها المدرب سانتياغو
سولاري من أجل تعزيز مردود نادي
ريال مدريد، خاصة بعد نتائج النادي الهزيلة في الفترة الأخيرة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن فريق ريال مدريد فاز على نظيره بلد الوليد، الذي خسر المباراة بعد أن منعته العارضة من تحقيق هدفين، فضلا عن تصدي حارس ريال مدريد لهدف آخر محقق.
وأضافت الصحيفة أن سبب المردود الجيد الذي قدمه فريق ريال مدريد يعود أساسا إلى جملة من القرارات التي اتخذها المدرب الأرجنتيني، سانتياغو سولاري، والتي لم يأخذها المدرب السابق جولين
لوبيتيغي بعين الاعتبار. في هذا الخصوص، يبدو جليا أن سولاري منح المهاجم الشاب فينيسيوس جونيور ثقة كبيرة مكنته من تعزيز ثقته في إمكانياته. فبعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين، قرر سولاري إشراك فينيسيوس في المباراة.
وأوردت الصحيفة أن البرازيلي فينيسيوس تمكن من إثبات جدارته في المباراة، بغض النظر عما إذا كان الهدف الذي سدده وليد صدفة أو حسن حظ، أو حتى تراجع فريق بلد الوليد بسبب الخط الهجوم الذي قام بتعزيزه المدرب سولاري. والجدير بالذكر أن سولاري يعرف جيدا الطرق التي تمكنه من الاستفادة من إمكانيات البرازيلي فينيسيوس، والإضافة التي يمكنه تقديمها، خاصة أنه كان مدربه في صفوف فريق ريال مدريد كاستيا.
في الواقع، يعرف هذا المدرب جيدا أن هدف فينيسيوس عند الدخول إلى المباراة هو الوصول إلى شباك الفريق الخصم، وهذا ما حدث في المباراة الأخيرة، حيث ساهم في فوز ريال مدريد بعدما سدد كرة قوية اصطدمت بالمدافع كيكو أوليفاس ودخلت الشباك.
ونوهت الصحيفة بأنه على الرغم من غياب اللاعب مارسيلو عن العديد من المباريات، إلا أن لوبيتيغي اكتفى بإعطاء سيرخيو ريغيلون فرصة المشاركة في المباراة التي جمعت ريال مدريد ضد نادي سيسكا موسكو ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة السابعة لدوري أبطال أوروبا. وقد بحث المدرب عن بديل لمارسيلو في بقية المباريات، حتى إن اضطره الأمر إلى وضع لاعب في غير محله في التشكيلة، مثلما فعل عدة مرات في مركز الظهير الأيمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدرب سولاري جند كل من كارفخال ومارسيلو، لاعبي الظهير الأيمن والأيسر، على مقاعد البدلاء في مباراة ريال مدريد ضد بلد الوليد. من ناحية أخرى، يبدو جليا أن القرارات التي اتخذها سولاري منطقية وتتسم بالشجاعة أيضا، فعلى سبيل المثال، استبدل المدرب اللاعب كاسيميرو باللاعب إيسكو، وقد أحدث المدرب هذا التغيير في خط الهجوم نظرا لتراجع مردود البرازيلي كاسيميرو، في حين أن المباراة كانت تتطلب خطا هجوميا متماسكا وفعالا.
وذكرت الصحيفة أن المدرب سولاري مكن إيسكو من المشاركة في المباراة ضد بلد الوليد لعدة دقائق؛ لأن هذا اللاعب ليس جاهزا تماما للعب أكثر من هذه المدة بعد خضوعه لعملية الزائدة الدودية. في المقابل، جعل لوبيتيغي إيسكو يلعب لمدة 60 دقيقة ضد نادي ليفانتي و54 دقيقة ضد فريق فيكتوريا بلزن، فضلا عن 90 دقيقة ضد نادي برشلونة في الكلاسيكو. أما سولاري، فقد مكّن إيسكو من فترة راحة، كما لم تتجاوز مشاركته في المباراة ضد بلد الوليد نصف ساعة دون أن يجبره على المشاركة، على الرغم من تفاجؤ اللاعب باستبدال ماركو أسينسيو به.