نزل
اليورو إلى مستوى جديد هو الأدنى منذ بداية 2018 خلال تعاملات الأربعاء، مع تزايد عدد المستثمرين المراهنين على صعود
الدولار بسبب أسعار الفائدة الأعلى نسبيا، بينما تجد العملة الأمريكية دعما أيضا في انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي العالمي مع إيران.
وبينما كان هناك حديث عن سعي المستثمرين وراء الملاذات الآمنة أمس الثلاثاء قبل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، لم يسجل الفرنك السويسري تحركا يذكر أمام اليورو بينما انخفض
الين الياباني لأدنى مستوى في أسبوع مع ارتفاع الدولار نصف بالمئة.
ويتجلى أثر قرار ترامب في أوضح صوره بأسواق
النفط التي ارتفعت فيها الأسعار.
ويقول بعض المحللين إن موجة صعود الدولار المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، والتي عوض فيها أداءه الضعيف على مدى شهور، لم تظهر بوادر تذكر على الانحسار.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة بدعم من توقعات بأن يشدد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) السياسة النقدية لمواجهة التضخم وسط ضخ الحكومة حوافز مالية ضخمة في عهد ترامب.
وانخفض اليورو 0.3 بالمئة أمام العملة الأمريكية إلى 1.1828 دولار، لتصل خسائره منذ بداية العام إلى 1.4 بالمئة.
وفقدت العملة الأوروبية الموحدة بالفعل اثنين بالمئة من قيمتها في أيار/ مايو في الوقت الذي هرع فيه المستثمرون المراهنون على انخفاض الدولار إلى تغطية مراكزهم، ما ساهم في دفع العملة الأمريكية للصعود.
وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة عملات، بنسبة 0.3 بالمئة إلى 93.377 مسجلا أعلى مستوياته منذ أواخر كانون الأول/ ديسمبر، وارتفع الدولار أمام الين 0.6 بالمئة إلى 109.74 ين.
وانخفض الفرنك السويسري، وهو من الملاذات الآمنة التقليدية، 0.2 بالمئة أمام الدولار لكنه زاد 0.1 بالمئة أمام اليورو. وكان الفرنك بلغ أعلى مستوياته أمام اليورو يوم الثلاثاء.
وواصل الدولار الأسترالي الخسائر التي سجلها الليلة الماضية ليلامس أدنى مستوى له في 11 شهرا عند 0.7415 دولار أمريكي.