نشرت مجلة "ميخور كون سالود" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن عدة نصائح مهمة حول عامل الحماية من أشعة
الشمس الحارقة واختيار كريمات الوقاية من هذه الأشعة.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن العديد من العوامل يجب أخذها بعين الاعتبار عند شراء كريم الوقاية، بما في ذلك عامل الحماية من
أشعة الشمس، ومن الضروري اكتشاف أي كريم هو الأكثر ملاءمة لنوع البشرة.
في هذا الصدد، من المهم أن نكون على دراية بأن عامل الحماية من الشمس يشير إلى المدة التي يمكن أن تتعرض خلالها بشرتنا لأشعة الشمس دون أن تصاب بحروق. وعموما، يتمثل عامل الحماية في الرقم الذي نجده على كريم الوقاية من الشمس، الذي يساعد على تقدير المدة القصوى التي سيحمي فيها الواقي من الشمس بشرتنا من هذه الأشعة.
وأوردت المجلة أن عامل الحماية من الشمس يسمح، من خلال عملية حسابية بسيطة، باحتساب الوقت الذي يمكن أن نتعرض خلاله لأشعة الشمس دون حدوث التهابات. لذلك، من المهم أن نعرف المدة الزمنية التي يمكن أن تصاب خلالها بشرتنا بهذه الالتهابات في حال عدم استخدام أي نوع من كريمات الوقاية. ومن ثم، نقوم بضرب هذه المدة في الرقم الذي يحيل إلى عامل الحماية الذي يظهر على عبوة الكريم الذي سنستخدمه، لنعرف المدة القصوى التي ستكون فيها بشرتنا محمية من أشعة الشمس.
فعلى سبيل المثال، إذا كانت بشرتك معرضة للإصابة بالتهاب في غضون خمس دقائق فقط من الجلوس تحت أشعة الشمس، دون استخدام أي كريم وقاية، سيساعدك الكريم الذي يحمل عامل حماية 50، نظريا، على حماية بشرتك ضد أشعة الشمس لمدة 250 دقيقة دون التعرض لأي التهابات.
وبينت المجلة أنه، على الرغم من أن مدة فعالية الكريم الواقي قد تبلغ أربع ساعات على الأقل، إلا أنك قد تضطر إلى وضع الكريم كل ساعتين؛ لضمان حماية كاملة. ويعود ذلك إلى أنك قد تلمس بشرتك بشكل متكرر أو قد تتعرق، وهو ما يجعل الجلد يمتص الكريم الذي قمت بوضعه.
وأضافت المجلة أن هناك نوعين من الأشعة الشمسية فوق البنفسجية؛ حيث يتجسد النوع الأول في الأشعة فوق البنفسجية ذات الموجات الطويلة، المعرفة باسم "يو في أي"، وهي أشعة نشطة للغاية وقادرة على اختراق الزجاج والماء، وحتى بشرتنا. ويمكن لهذه الأشعة بلوغ الأدمة، أي الطبقة العميقة من الجلد. وبسبب طاقتها العالية، تعدّ هذه الأشعة قادرة على التأثير على الحمض النووي الخاص بنا، ما يجعلنا عرضة للإصابة بمرض السرطان.
وأشارت المجلة إلى أن النوع الثاني يتمثل في الأشعة فوق البنفسجية ذات الموجات المتوسطة، المعروفة باسم "يو في بي"، وهي أقل نشاطا من النوع الأول، وبالتالي، أقل اختراقا للبشرة. مع ذلك، تعد هذه الأشعة المسؤول الأول عن الاسمرار، إلا أنها أيضا المتسبب الرئيسي في حدوث الحروق والالتهابات؛ بسبب قدرتها على إصابة الأنسجة بالحروق. نتيجة لذلك، تتسبب هذه الأشعة في تلف الجلد مباشرة.
وأوردت المجلة أنه عند اختيار كريم الحماية من الشمس، من المهم أن نحرص على اختيار المستحضر الذي يوفر الحماية من الأشعة على نطاق واسع، أي نوع الكريمات الذي يساعد على الحماية من الأشعة البنفسجية ذات الموجات الطويلة والموجات المتوسطة على حد السواء.
وأبرزت المجلة أن تحديد نوع البشرة يعتمد على مقياس فيتزباتريك، الذي يحدد قدرة البشرة على امتصاص أشعة الشمس، أي مدى تكيف وتفاعل البشرة مع هذه الأشعة. في هذا السياق، قد نجد أشخاصا ذوي بشرة بيضاء صافية للغاية، وشعر أحمر، وعينين زرقاوين، ونمش على الجلد، الذين يكونون عرضة لالتهابات شديدة بمجرد التعرض لأشعة الشمس.
من جهة أخرى، غالبا ما يكتسب الأشخاص الذين تكون بشرتهم سمراء مع لون شعر وعينين داكن، سمرة أكبر بسهولة وسرعة فائقتين بعد التعرض لأشعة الشمس. في المقابل، يعد الأفراد ذوي البشرة الداكنة أقل عرضة للإصابة بحروق الشمس.
وأوضحت المجلة أن مؤشر الأشعة فوق البنفسجية يعدّ أحد العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار، إذ إن هذا المؤشر يعد بمثابة مقياس لشدة الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى سطح الأرض، وهي تتكون من مستويات مختلفة. فإذا كانت الأشعة منخفضة وتتراوح بين 1 و2، يكون بمقدورنا البقاء تحت أشعة الشمس دون التعرض لأي مخاطر. وإذا كانت الأشعة متوسطة، أي من 3 إلى 5، فعندها نكون بحاجة إلى حماية أنفسنا منها. أما إذا كانت شدة الأشعة عالية وتتراوح بين 6 و7، فيستحسن البقاء في الظل خلال فترة منتصف النهار.
وأفادت المجلة بأنه في حال كان مستوى الأشعة فوق البنفسجية عاليا جدا، أي بين 8 و10، فإن بشرتنا آنذاك تحتاج لوقاية قصوى ضد أشعة الشمس. وإذا تجاوز هذا المؤشر 10، يستحسن اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لعدم التعرض لأشعة الشمس في منتصف النهار وارتداء قبعة وملابس تغطي كامل الجسد.