فرض الجيش التركي وحلفاؤه من المسلحين السوريين سيطرتهم على منطقة عفرين الواقعة في شمال غرب سوريا بالكامل، في الوقت الذي عمد فيه عمال الإغاثة إلى توزيع الطعام على سكان المنطقة، حسبما أفاد مصدر عسكري.
واجتاحت القوات التركية ومسلحون سوريون مدينة عفرين الرئيسية يوم الأحد الماضي بعد حملة استمرت ثمانية أسابيع لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة "منظمة إرهابية".
وأبلغ مصدر في الجيش التركي وكالة "رويترز" بأنه تم الاستيلاء على القرى الأخيرة المتبقية وفرض السيطرة عليها خلال الليل.
اقرأ أيضا: إلى هذا المكان ستصل قوات تركيا لضمان كامل السيطرة على عفرين
وقال المصدر: "تم تحقيق السيطرة الكاملة في منطقة عفرين وعمليات البحث مستمرة بحيث يتمكن السكان المحليون من العودة بأمان إلى منازلهم".
وفي عفرين اصطف الناس للحصول على الطعام الساخن الذي يوزعه الهلال الأحمر التركي في الوقت الذي جاب فيه الجنود الأتراك الشوارع بالعربات المدرعة ودوريات الأمن.
وقال رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك في تصريحات لوكالة "رويترز": "نحاول إعادة الحياة إلى طبيعتها في الأجلين القصير والمتوسط هنا... مطابخنا المتنقلة هنا وأطقمنا في القرى".
وتابع: "نريد أن تصبح كل الأمور على ما يرام. نريد من نسائنا وأطفالنا العودة. إنهم لم يكونوا يستطيعون العودة إلى وطنهم".
وفي سياق متصل قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن عدد من تم تحييدهم من "الإرهابيين" في إطار عملية "غصن الزيتون"، وصل حتى اليوم السبت إلى 3740 إرهابيا.
جاء تصريح أردوغان خلال كلمته أمام المؤتمر العام السادس لفرع حزب "العدالة والتنمية" في ولاية "أوردو" شمال تركيا.
وأضاف أن تركيا نجحت في تحقيق أهداف عملية "درع الفرات" ومن ثم عملية "غصن الزيتون"، مشيرا إلى أن بلاده أصبحت تصنع معظم أسلحتها محليا، وتستخدم هذه الأسلحة في مكافحتها لـ"الإرهاب".
اقرأ أيضا: دخول عفرين يعزز الحضور التركي بسوريا ويخدم المعارضة المنهكة
ورفض أردوغان الانتقادات الموجهة لحملة بلاده في عفرين خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة بحسب مصدر في الرئاسة التركية.
ومن بين حلفاء تركيا الغربيين، كانت فرنسا واحدة من أبرز منتقدي العملية العسكرية التركية إذ قال وزير خارجيتها إن المخاوف المتعلقة بشأن أمن حدود تركيا لا تبرر الغزو.
إلى هذا المكان ستصل قوات تركيا لضمان كامل السيطرة على عفرين