نشر موقع "ميديسيت" الفرنسي تقريرا، تطرق من خلاله إلى
صحة الشعر، والأخطاء التي ترتكبها بعض النساء، حيث يجهلن مخاطر بعض
العادات التي يمارسنها عند العناية بالشعر.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن العديد من الممارسات في إطار العناية بالشعر من شأنها أن تزيد من احتمال تساقطه، فضلا عن تعطيل عملية نموه من جديد.
ونقل الموقع عن أخصائية العناية بالشعر وعلاجه، جيني إستيفان، ست عادات
سيئة تقوم بها النساء تساهم في إضعاف الشعر و الإضرار بصحته، على غرار غسل الشعر بشكل يومي، أو تجفيفه بشكل مبالغ فيه.
وأفادت الأخصائية بأن غسل الشعر الخفيف بشكل يومي من شأنه أن يضعفه، ويضر بصحته، في حين قد يتحول إلى دهني. ونتيجة اكتسابك لفروة رأس دهنية، يزيد احتمال تساقط شعرك. وبالتالي، من الضروري تجنب غسل الشعر بشكل يومي، والاكتفاء بغسله مرتين في الأسبوع، علما أن الأمر ينطبق على الرجال والنساء على حد سواء.
وأورد الموقع على لسان جيني إستيفان أن الحرارة الصادرة عن مجفف الشعر أو مكواة الشعر قد تتسبب في حرق الشعر، ما يتسبب في تقصفه وتساقطه، في حين يتوقف عن النمو بشكل طبيعي. وفي الأثناء، شددت الأخصائية في علاج الشعر على ضرورة أن تعدل المرأة من درجة حرارة مجفف الشعر والمكواة، ما يضمن عدم احتراق الشعر وبصيلاته، وفي الآن ذاته بما يتناسب مع متطلبات التسريحة التي ترغب في الحصول عليها.
واعتبر الموقع أن بعض النساء يعمدن إلى تجميع الشعر في شكل كعكة أو جديلة، في حين أن هذه التسريحات تعد من العادات السيئة التي تضر بالشعر وتضعفه، كما تُبطئ عملية نموه. وفي هذا الصدد، أوضحت جيني إستيفان أن تسريحة الكعكة لا تتناسب مع جميع أنواع الشعر. وبالتالي، ينصح بمراجعة طبيب مختص في هذا الصدد.
وأشار الموقع وفقا الأخصائية الجلدية، نينا روس، إلى أن استخدام الرباط المطاطي الذي يسلط ضغطا شديدا على جذور الشعر، عادة ما يتسبب في تكسر الشعر وإضعافه. في الوقت ذاته، تسريح الشعر وربطه بشكل محكم ومبالغ فيه يضر بفروة الرأس. من هذا المنطلق، أوصت روس باستخدام رباط طيع، واعتماد تسريحات مختلفة؛ للحفاظ على صحة الشعر، وضمان عدم تضرر جزء منه بشكل كبير في ظل استخدام التسريحة ذاتها بشكل يومي.
وبين الموقع أن من بين العادات السيئة التي تمارسها النساء دون وعي بمخاطرها وتأثيرها السلبي على الشعر، استخدام مغذيات الشعر التي تحتوي مادة السيلكون. ففي الواقع، يفضل تجنب استخدام المواد الكيميائية؛ لأنها تتسبب في تهيج فروة الرأس. والجدير بالذكر أن نمو الشعر أشبه بنمو النبات في التربة، وفي حين أن أي ضرر يلحق بالتربة يؤثر على نمو النبتة، فالأمر سيان بالنسبة لفروة الرأس، فكل ضرر يطالها، يؤدي إلى تلف الشعر وتساقطه.
وفي الأثناء، توجد مادة السيليكون بكثرة في معظم المنتجات المخصصة لغسل الشعر. وبالتالي، من الأفضل تجنب استخدام غسول الشعر الذي يحتوي على مادة السيليكون، وذلك من خلال تعقب المسميات العلمية لهذه المادة، مثل ثنائي الميثيكون وثنائي الميثيكونول وفينيل تريميثيكون وسيكلوميثيكون أو سيكلوتيرتراسيلوكسان. وفي هذا الإطار، أقرت جيني إستيفان بأنه من المستحسن استخدام المواد الطبيعية الأقل ضررا بالشعر وفروة الرأس.
وصرح الموقع بأن عادة تبييض الشعر أو تفتيحه ليست صحية، ومن المستحسن تجنبها قدر المستطاع، نظرا لأنها تضعف الشعر بشكل كبير، وتجعله عرضة للتقصف، كما تلحق الأذى بفروة الرأس. وبناء على ذلك، توصي الطبيبة جيني إستيفان بعدم تلوين الشعر، حيث تساهم المواد الكيميائية الموجودة في الصبغة في الإضرار بفروة الرأس والشعر. في المقابل، يمكن استخدام الألوان الطبيعية والزيوت المفيدة للشعر الخالية من الأمونيا.
وذكر الموقع أن من أشد الممارسات التي تؤذي الشعر بشكل كبير تمليس الشعر المجعد، ما يحول دون تمتع الشعر بالحيوية، وفقا لما أكدته الأخصائية جيني إستيفان. وفي هذا السياق، أشارت إستيفان إلى أن مكونات المواد التي تستخدمها بعض النساء لفرد وتمليس الشعر، تعمد إلى إتلاف مادة الكيراتين في الشعر. وأضافت إستيفان أن "المواد المعتمدة لفرد الشعر تتسبب في تقصف الشعر وتقصفه. كما تضر هذه العادة بجذور الشعر، وتمنع نموه بشكل طبيعي".
وفي الختام، شدد الموقع على ضرورة توجه النساء اللاتي يعانين من تساقط الشعر بشكل ملحوظ، أي من 50 إلى 100 شعرة في اليوم، استشارة أخصائي جلدية، الذي سيتكفل بمهمة البحث عن أصل المشكلة، وتقديم العلاج المناسب.