باتت الأردنية شادية بسيسو أول رياضية عربية تنضم لمؤسسة
المصارعة الحرة العالمية الترفيهية (دبليو.دبليو.إي) أمس الأحد لتحطم بذلك معتقدات وتقاليد حضارية بينما تبحث هذه
الرياضة التي تتخذ من الولايات المتحدة مركزا لها عن الانتشار في أسواق خارجية.
وتحولت شادية من رياضة الجوجيتسو إلى المصارعة الحرة وتحلم بأن تمنح دفعة للمزيد من النساء في العالم العربي لممارسة الرياضة وربما في يوم ما السير على خطى أحد أشهر عمالقة اللعبة جون سينا.
ومن غير المنتشر على نطاق واسع ممارسة المرأة العربية للرياضة في الأماكن العامة وعادة ما تحصر صناعة الترفيه دورهن في مهام ناعمة بعيدة عن الخشونة.
وتحدثت شادية إلى وكالة رويترز في مكتب "دبليو.دبليو.إي" في دبي وقالت إنها حرصت على التركيز على الجوانب الإيجابية في آراء العامة حول الرياضة الاستعراضية.
وقالت: "أعني أنه أينما يكون مكان إقامتك فسوف تكون هناك كل أنواع الآراء حولك لكنني سوف أركز بالقطع على الآراء الإيجابية بهدف... النساء في الشرق الأوسط يردن دخول الرياضة أو فعل ما يرغبن في فعله ووصلت الطموحات الآن حتى السماء. نحن نقوم بالعمل وأي شيء يأتي في مرتبة لاحقة (للعمل)". وأوضحت أنها حرصت على إبلاغ والديها عن اختيارها لهذه اللعبة بنفسها.
وقالت شادية إنه بعد الإعلان عن التحاقها باللعبة شعر والداها بالدهشة لبعض الوقت وكذلك بالقلق على سلامتها من المشاركة في العروض العنيفة.
وأضافت أنها حظيت بدعم كامل منهما بينما تستعد للتوجه إلى مقر الشركة في أورلاندو في فلوريدا بالولايات المتحدة من أجل دخول مركز التدريب استعدادا للانخراط في النشاط الجديد بصورة كاملة.
وأصبح لرياضة مصارعة المحترفين عشاقها في العالم العربي وما هو أبعد منه.
وتصر شادية على أن المجال مفتوح أمام اللعبة وأن هناك فرصة للتوسع والانتشار إذا وجد المشجعون فقط بطلا فيها من منطقتهم.
وأوضحت أن "المصارعة الحرة لها شعبية هائلة في الشرق الأوسط لكنني أعتقد أن وجود رياضيين من المنطقة... في الشرق الأوسط، سيغير الأمور... أنا من الأردن لكنني أتمنى أن أجد طريقي في يوم من الأيام إلى حلبة مؤسسة المصارعة الحرة العالمية الترفيهية... سأشعر بأنني أمثل الشرق الأوسط".