سياسة عربية

خبير عسكري: أمريكا لن تسمح للأسد بالتقدم في الرقة

يواجه المدنيون مخاطر كبيرة في الرقة - أ ف ب
أعرب خبير عسكري سوري؛ عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لن تسمح لقوات النظام السوري بالاقتراب أكثر من مدينة الرقة، مشيراً إلى فشل كل محاولات النظام السابقة للدخول في المعركة التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم الدولة في 6 حزيران/ يونيو الماضي.

وقال الخبير العسكري العميد أحمد رحال، لـ"عربي21": "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسمح الولايات المتحدة للنظام بالوصول إلى مدينة الرقة، ولن تسمح له بتجاوز حدود الاشتباك، فيما بين الأطراف المتنفذة في الشأن السوري".

حديث رحال جاء بعد التقدم الذي حققته قوات النظام على حساب تنظيم الدولة في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، إذ بات يفصلها عن الرقة نحو 30 كيلومترا فقط، بحسب مصادر إعلامية.

اقرأ أيضا: مقتل 84 مدنيا بهجمات للتحالف والمليشيات الكردية في الرقة

واعتبر رحال أن التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام روسية عن مصدر عسكري سوري، قبل أيام، والتي قال فيها المصدر الذي لم تكشف وكالة "نوفوستي" عن اسمه؛ إن "قوات الجيش مستعدة لدخول مدينة الرقة في غضون خمس ساعات فقط"، هي "تصريحات بربوغاندية، وبالون اختبار للموقف الأمريكي"، وفق تقديره.

وأضاف رحال أن وسائل الإعلام الروسية اليوم تتولى مهمة تلميع قوات النظام وتجميلها أمام الولايات المتحدة، لخلط الأوراق، كما قال.
د
وفي سياق الحديث عن أهداف النظام العسكرية المرجوة من كل هذه المعارك المستمرة في ريف الرقة، بيّن رحال أن النظام يحاول تأمين نطاق حماية آبار البترول في مدينة الرصافة، إلى الجنوب من الرقة، وكذلك بهدف تقطيع أوصال مناطق التنظيم في البادية، على حد تقديره.

وفي ذات السياق، قال الباحث أحمد السعيد، إن دخول معركة الرقة ليس هدفا لقوات النظام، مشيرا إلى أن هذا يتضح من خلال تقدمها والمليشيات المساندة لها، عبر الشريط المحاذي لقوات لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

اقرأ أيضا: ليكسبراس: أي مستقبل لمدينة الرقة بعد سقوط تنظيم الدولة؟

وقال السعيد لـ"عربي21": "قوات النظام اقتربت من دخول الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، وقطعت الرقة بأشواط  شرقا، من دون أن تتقدم نحوها".

وحسب السعيد، فإن الواقع العسكري، وتغير الخارطة العسكرية لصالح النظام وقسد، على حساب تنظيم الدولة، إنما يشير إلى أن آليات التعاون بين الجانبين "وطيدة"، كما قال.

في غضون ذلك، تتعرض الأجزاء التي لا زالت خاضعة لسيطرة التنظيم في الرقة وريفها، إلى غارات متواصلة من قبل مقاتلات التحالف التي تساند قوات سوريا الديمقراطية في الرقة، ومن المقاتلات الروسية التي تغطي معارك قوات النظام ضد التنظيم جنوبي شرقي الرقة، مخلفة العشرات من الضحايا بشكل شبه يومي، وسط ظروف إنسانية بالغة التعقيد.

اقرأ أيضا: مقارنة بدعم قسد: ما الدعم الذي قطعه ترامب عن السوري الحر؟