كشف موقع تسنيم المقرب من الحرس الثوري
الإيراني، الاثنين، عن اسم المرشح الرئاسي للمحافظين في إيران.
وقال الموقع إن إبراهيم
رئيسي هو مرشح المحافظين للانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستُجرى في 19 أيار/ مايو المقبل.
ورئيسي رجل دين بارز ومقرب من المرشد الأعلى علي
خامنئي، وهو سادن العتبة الرضوية.
و"العتبة الرضوية" اسم يطلق على ضريح علي بن موسى الرضا، الإمام الثامن لدى الشيعة الاثني عشرية، وتتبع العتبة الرضوية مؤسسات مالية وخيرية، كمؤسسة ثامن الحجج، التي تعدّ من كبرى المؤسسات الخيرية والمالية الإسلامية في الشرق الأوسط.
ونقل موقع "تسنيم" عن مصادر وصفها بالخاصة بأن رئيسي سيعلن ترشّحه في الأيام القليلة القادمة.
وقال المحلل السياسي الإيراني المقرب من المحافظين، برويز أميني، لموقع تسنيم: "جميع الدلائل تشير إلى أن ترشيح إبراهيم رئيسي للانتخابات الرئاسية الإيرانية أصبح مؤكدا".
وفي السياق ذاته، طالبت، الاثنين، 60 منظمة طلابية رئيسي بالترشح للانتخابات الرئاسية، فيما اعتبرت هذه المنظمات رئيسي مرشحها الرئاسي، وأعلنت دعمها الكامل له في مواجهة الرئيس الإيراني الحالي المدعوم من الإصلاحيين، حسن
روحاني.
ونقل موقع "انتخاب" الإيراني عن مقربين من رئيسي قولهم إنه سوف يعلن عن ترشحه رسميا يوم الجمعة 7 نيسان/ أبريل الجاري.
ورصدت صحيفة "
عربي21" دعم هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني لرئيسي بصورة علنية؛ من خلال تسليط الضوء على خطبه ونشاطاته وزياراته إلى المدن والمحافظات الإيرانية. وفي المقابل، ركز التلفزيون على أخطاء روحاني، وحمّله مسؤولية الفشل الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد.
ويقول الإصلاحيون إن ما يقوم به التلفزيون الإيراني يخالف القانون؛ بسبب دعم التلفزيون الرسمي لمرشح واضح بعينه، ويرى الإصلاحيون أن ذلك يندرج ضمن مخطط أعدّ من قبل الدوائر المقربة من المرشد الأعلى؛ لضمان هزيمة روحاني في
الانتخابات الرئاسية.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن الإعلان عن ترشيح إبراهيم رئيسي هو بمثابة الإعلان عن نهاية روحاني، حيث لا يستطيع روحاني ولا أي مرشح إصلاحي آخر هزيمة رئيسي؛ بسبب دعم خامنئي والجنرال قائد فيلق قدس اللواء قاسم سليماني له.
ويؤكد خبراء في الشأن الإيراني تتواصل معهم صحيفة "
عربي21" من الداخل الإيراني، أن الإصلاحيين لا يستطيعون حتى انتقاد رئيسي، كما يتخوفون من تزوير نتائج الانتخابات، على غرار ما حصل عام 2009، لصالح رئيسي مرشح المرشد والحرس الثوري الإيراني.
ويقول الإصلاحيون إنه في حال اعتراض روحاني على نتائج الانتخابات، فمن الممكن أن ينعكس ذلك كموجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية الواسعة، كالتي شهدتها إيران عام 2009، خصوصا أن الشارع الإيراني بات مهيأ نفسيا للخروج إلى الشارع؛ بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد منذ تولي أحمدي نجاد رئاسة إيران.
ويعتقد الإيرانيون بأن شخص خامنئي والمحافظين هم المسؤولون عن تدهور أوضاع البلاد الاقتصادية والسياسية، بعدما تم قمع الثورة الخضراء على يد قوات الحرس والباسيج بأوامر مباشرة من خامنئي.