دعا نشطاء وحقوقيون بمصر لتنظيم وقفة تضامنية، الخميس، مع المعتقل أحمد
الخطيب أمام نقابة الأطباء بدار الحكمة للمطالبة بالإفراج الصحي عنه.
وكان الخطيب قد أصيب بمرض الليشمانيا النادر التواجد بمصر خلال
اعتقاله بسجن وادي النطرون، ووصف أطباء القصر العيني حالته بأنها شديدة التدهور وأنه في حال الخطر.
وأحمد الخطيب (22 عاما) طالب بكلية بايوتكنولوجي في جامعة
مصر للعلوم والتكنولوجيا، ومعتقل منذ 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 وكان عمره آنذاك 19 عاما، وتم ترحيله إلى سجن الاستئناف ومن ثم إلى سجن طرة، وحكم عليه 23 آذار/ مارس 2016 بـ10 أعوام.
وفي تقرير لمستشفى القصر العيني (وسط القاهرة) وصفت حالة الخطيب بـ"الخطيرة والمتأخرة" مع التأكيد أن المرض معد وضرورة إجراء مسح طبي كامل لجميع الأماكن التي تواجد بها الخطيب أثناء فترة اعتقاله، وأتبع ذلك بضغط إعلامي ما دفع إدارة السجن لنقله إلى مستشفى الحميات بالعباسية (القاهرة).
وأكدت أسرة الخطيب أن السلطات وضعت حراسة مشددة على أحمد ومنعته من دخول الخلاء بالمستشفى عدا مرتين يوميا وقيدته من يديه وقدميه إلى الفراش.
وطالب مدشنو الوقفة التضامنية عبر "فيسبوك"- المقرر تنظيمها غدا الخميس الساعة الخامسة مساء- بإصدار عفو صحي عن أحمد الخطيب طبقا للمادة 36 من لائحة السجون التي تنص على أن "كل محكوم عليه يتبين لطبيب أنه مصاب بمرض يهدد حياته بالخطر، أو يعجزه عجزا كليا يُعرض أمره على مدير القسم الطبي للسجون لفحصه بالاشتراك مع الطبيب الشرعي للنظر في الإفراج عنه"، مطالبين بالسماح لأهل الخطيب بزيارته والاطلاع على حالته الطبية كاملة.
وطالبوا بإجراء الكشف الطبي على كل المساجين والعاملين بسجون وادي النطرون لحماية أي مصاب محتمل آخر من تأخر اكتشاف المرض وما يترتب عليه من مضاعفات، وتطهير وتعقيم السجون ضد حشرة ذبابة الرمال الحاملة لمرض الليشمانيا وضد أي مسببات لأي أوبئة أخرى والعمل على وجود بيئة صحية نظيفة داخل السجون.