تعقد لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب جلسات عمل مكثفة للوقوف على سبل التدخل في أزمة
الجفاف الحالية التي تضرب دولة
الصومال، حيث أفادت التقارير الأولية بوفاة 110 أشخاص، في محافظة "باي" فقط جنوب الصومال، خلال الـ 48 ساعة الماضية، بسبب الجوع والعطش، وفقا لتصريحات رئيس الوزراء الصومالي.
وقالت لجنة الإغاثة - في بيان لها الخميس-: "تشير التقارير إلى أن السكان في هذه المناطق في حاجة عاجلة إلى توفير الخدمات الصحية الأساسية من قوافل طبية في مخيمات النزوح وخارجها، وتوزيع المواد الغذائية الضرورية وتوفير المياه الصالحة للشرب، وذلك خوفا من تفشي الأمراض والأوبئة الناتجة عن الجفاف ونفوق عدد كبير من الحيوانات والماشية".
وحذرت
الأمم المتحدة على لسان الأمين العام أنتونيو غوتيريس في وقت سابق من كارثة إنسانية بعدد من الدول منها الصومال، نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية، معربة عن تخوفها من تكرار كارثة 2011 التي أودت بحياة 260 ألف شخص.
وطالب
اتحاد الأطباء العرب، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤوليتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه المتضررين، والتدخل السريع والفوري لإنقاذ آلاف البشر، من الموت المحقق بسبب الجوع والعطش.
وأكد أن أكثر من 2.9 مليون مواطن صومالي في حاجة إلى المساعدات العاجلة، وأكثر من 944 ألف طفل يعانون من سوء تغذية شديدة، مع ازدياد أعداد النازحين من المناطق الأكثر تضررا إلى المناطق القريبة أي حوالي 1.1 مليون مهجر داخليا.
جدير بالذكر أن "الأطباء العرب" أنشأ مكتبا بالصومال منذ عام 2011 للتدخل السريع في حالات الطوارئ، كما أنشأ مستشفى بالصومال لتقديم الخدمات الطبية العاجلة، ورمم عددا من المستشفيات والعيادات، وقام بتسيير القوافل الطبية المتخصصة إلى المناطق المنكوبة والمتضررة.
واستطاعت لجنة الإغاثة والطوارئ التابعة "للأطباء العرب" حفر 7 آبار مياه أرتوازية خلال عامي 2011 - 2012 للتغلب على أزمة الجفاف المستمرة، كما تقوم لجنة الإغاثة بتوزيع سلال غذائية خاصة خلال شهر رمضان المعظم وتوزيع لحوم الأضاحي على النازحين والمتضررين من الجفاف بالصومال.