فيما احتفلت معظم المدن الليبية الجمعة بالذكرى السادسة لثورة 17 فبراير التي أسقطت نظام العقيد معمر
القذافي الذي حكم
ليبيا أكثر من 40 عاما، استنكفت مدينتان عن الاحتفال.
فقد أصدر كل من المجلس البلدي في البيضاء وطبرق قرارا بإلغاء الاحتفالات الخاصة بالذكرى السادسة للثورة الليبية، مرجعين سبب الإلغاء إلى الظروف الأمنية التي تمر بها المدينتان، مشيرين إلى أن الاحتفال تأجل حتى تستقر الأوضاع الأمنية وتحرير التراب الليبي كافة من قوات الإرهاب. وفق وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
وتوالي المدينتان اللتان رفضتا الاحتفال اللواء المتقاعد خليفة
حفتر، المدعوم من دولة الإمارات العربية ونظام عبد الفتاح السيسي في مصر.
وانطلقت الجمعة رسميا في مختلف مدن ليبيا الاحتفالات بالذكرى السادسة لثورة 17 فبراير، من الميادين والساحات العامة والشوارع بعد إيقاد شعلات الخميس، إيذانا بانطلاق الاحتفالات.
وفي طرابلس، تجمع آلاف الليبيين بعد الظهر ومساء في ساحة الشهداء في وسط العاصمة، التي أضاءت الألعاب النارية سماءها، ملوحين بالعلم الوطني.
وكانت الساحة محاطة بتدابير أمنية مشددة اتخذتها القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، المدعومة
من المجتمع الدولي.
وفي المساء كانت عشرات السيارات لا تزال تجوب الشوارع الرئيسية للعاصمة مطلقة أبواقها احتفالا.
وأحيت مدن نالوت وسبها وصبراته والزنتان والكفرة ومرزق ذكرى الثورة، وخرج أهالي مدينة اجدابيا في مسيرات راكبة، جابت أغلب شوارع المدينة، رافعة الأعلام الليبية.