كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية بعض المعلومات عن المشتبه بتنفيذ هجوم
برلين، وهو
تونسي الجنسية، ويدعى بحسب المعلومات الأولية أنيس.
وبحسب الصور التي نشرت له، فهو طالب لجوء في ألمانيا، من أصل تونسي، وكان مشتبه في أنه قد يشكل تهديدا محتملا لألمانيا وكان يجب أن يكون تحت المراقبة لكن يبدو أن استطاع أن يغافل السلطات.
وبحسب ما ترجمت "
عربي21" كان أنيس على علاقة بمجموعة من الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم في وقت سابق من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بتهمة تجنيد متطوعين للقتال في صفوف
تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وكان سكن في وقت من الأوقات مع أحد أفراد هذه المجموعة.
وقالت الصحيفة إنه طلب في إحدى المرات إذنا بالحصول على سلاح ناري من شرطة ولاية غرب ألمانيا.
وكان من المفترض أن تكون اتصالاته الهاتفية مراقبة، غير أن هاتفه اختفى في وقت سابق هذا الشهر.
وأصبح أنيس المشتبه الأول به بعد أن وجدت وثيقة هوية باسمه تحت مقعد السائق في الشاحنة التي استخدمت في الهجوم.
وتعتقد السلطات أن أنيس يستخدم أسماء مستعارة، وربما يحمل جوازات سفر ووثائق بأسماء وأعمار مختلفة، غير أن المعلومات شبه المؤكدة تقول إنه في أوائل العشرينات، ومولود في مدينة تطاوين جنوبي تونس.
وارتبط اسم تطاوين بالفيلم الشهير "حرب النجوم" قبل أن ترتبط بالهجوم.
ولم توضح الصحيفة متى وصل أنيس إلى ألمانيا، حيث تم رفض طلب حصوله على اللجوء في نيسان/ أبريل الماضي، ولكن طبقا لبعض التقارير فقط وصل في 2015 قادما من إيطاليا.
وسمحت له ألمانيا رغم رفض الطلب البقاء في البلدان من باب أن تسفيره يمكن أن يكون خطرا عليه.
وأحد زملائه في السكن اعتقل في وقت سابق بتهمة التجنيد لصالح تنظيم الدولة، واسمه بوبان، وهو على علاقة بأحمد عبد العزيز، الداعية الذي وصفته ألمانيا بالمتطرف.
وأعلن وزير الداخلية الألماني الأربعاء أنه يجري البحث حاليا عن مشتبه به جديد قد يكون متورطا في الاعتداء بشاحنة على سوق للميلاد مساء الاثنين في وسط برلين، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا، ليؤكد ما نشرته وسائل الإعلام.
وقال الوزير توماس دي ميزيير في مؤتمر صحافي عقده في برلين: "هناك مشتبه به جديد ونحن بصدد البحث عنه"، مضيفا أن "مذكرة بحث صدرت منتصف الليل تشمل
المانيا وفضاء شنغن أيضا".
وقالت مصادر أمنية إن الرجل يدعى أنيس ومحل ميلاده مدينة تطاوين بجنوب تونس عام 1992. ويعتقد أيضا أن الرجل يستخدم أسماء وهمية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التونسية إن الوزارة تحاول التحقق من المعلومة.