حذّرت دراسة بريطانية حديثة، من أن تدخين التبغ يزيد خطر إصابة
الشباب بأزمات قلبية بمعدل ثمانية أضعاف عن غير المدخنين أو من أقلعوا عن
التدخين.
الدراسة أجراها باحثون بمركز القلب في مستشفى نورثرن جنرال بشيفيلد، ونشروا نتائجها، اليوم الأربعاء، في دورية أمراض القلب.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع فريق البحث حالة 1727 شخصا تزيد أعمارهم عن (18 عاما)، عولجوا من أزمات قلبية كبيرة ناجمة عن انسداد في أحد شرايين القلب الرئيسية، في الفترة بين عامي 2009 إلى 2012.
ومن بين المشاركين 49% مدخنين، و27% أقلعوا عن التدخين، و 24% غير مدخنين.
ووجد الباحثون، أن التدخين يزيد فرص إصابة البالغين الشباب، الذين تقل أعمارهم عن (50 عاما)، بالأزمات القلبية بأكثر من 8 أضعاف عن الأشخاص الذين لا يدخنون أو من أقلعوا عن التدخين.
ووجد الباحثون أيضا أن المدخنين البالغين سنا أكبر، الذين تزيد أعمارهم عن (50 عاما)، عرضة بشكل أكبر للإصابة بأزمات قلبية عن من هم في نفس أعمارهم من غير المدخنين أو الذين أقلعوا عن التدخين.
وقال الباحثون، إن دراستهم كشفت أن "التدخين يصيب الشباب الأصغر سنا بأزمات قلبية، وليس كبار السن فقط كما كان يعتقد من قبل".
وتحدث
الأزمة القلبية نتيجة إصابة عضلات القلب بسبب نقص إمداد الدم، ويحدث ذلك غالبا نتيجة وجود كتل دموية في الشرايين تقف حائلا أمام مرور الدم إلى المناطق المختلفة بالقلب، ما يؤدي إلى تدمير جزء من عضلة القلب.
ووفقا لمنظمة
الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة، أن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي، لأنه يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك
السرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضافت المنظمة أنه ما لم يُتخذ إجراء في هذا الصدد، يمكن للتبغ أن يقتل عددا كبيرا يصل إلى 8 ملايين شخص سنويا، يعيش 80% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2030.