أعلن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الخميس، توقيف 3495 شخصا من
القضاة والمدعين العامين، لافتا إلى أن ذلك لن يضعف جهاز القضاء بل إنه سيساهم في تأسيس عدالة حقيقية، منتقدا في الوقت ذاته خشية بعض
الدول من إجراءات
تركيا ضد الانقلابيين.
ويأتي ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس التركي في حفل افتتاح العام القضائي الجديد، قال فيها إن "استضافة حفل افتتاح العام العدلي الجديد في القصر الرئاسي لا يؤثر على استقلالية القضاء".
وأضاف أنه "في ليلة 15 تموز قُتل من الانقلابيين حوالي 30 بينما قدّم الشعب 241 شهيدا. لم نطلب قتل الانقلابيين بل قلنا: اقبضوا عليهم وقدموهم للعدالة". وقال: "أسأل العالم: بأي نظرة تنظرون إلينا، ونحن نقدم الانقلابيين للعدالة وأنتم تعربون عن خشيتكم من الخطوة؟ ألا يعبر هذا عن وقاحة؟".
وتابع الرئيس التركي: "نحن نثق بإمكانياتنا في بناء العدالة، وفي القدرة على محاسبة المجرمين ضمن العدالة والقانون. نطالب السلك القضائي بمحاكمة الانقلابيين بعدالة ومحاسبتهم على فعلتهم"، موضحا أنه "لم نعط الأمر بقتل الذين قاموا بالمحاولة الانقلابية، وأمرنا بإلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم بعدالة".
وأشار إلى أن "المدعين العامين ومنتسبي القضاء العدلي كانوا جنبا إلى جنب مع الشرطة والقوات الخاصة، في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة"، مؤكدا أن "تركيا ستنتصر على جميع المؤامرات التي تحاك ضدها".
وشدد الرئيس التركي في كلمته التي نقلتها القناة الرسمية "تي آر تي" على أن "البعض هناك يرفعون أعلاما غير العلم التركي، لكننا لن نسمح لأحد برفع غير علمنا المعروف".