قال مسؤولون فرنسيون، إن
هجمات "الإسلاميين" أفزعت آلاف السياح ودفعتهم للعزوف عن زيارة
باريس وأماكنها السياحية الشهيرة وهو ما ساهم في فقدان العاصمة الفرنسية إيرادات بنحو 750 مليون يورو (850 مليون دولار).
وتأثر القطاع أيضا بالإضرابات والفيضانات وهو ما طغى على الدعم الذي تلقاه من استضافة فرنسا لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016، وجعل صناعة
السياحة في حاجة إلى استثمارات جديدة ضخمة وحزمة إنقاذ بحسب ما قاله ممثلون للقطاع.
وقال فريدريك فاليتو، رئيس هيئة السياحة بمنطقة باريس، في بيان صدر الثلاثاء: "حان الوقت لندرك أن قطاع السياحة يمر بكارثة".
وذكرت الهيئة أن عدد الزائرين لقوس النصر هبط بما يزيد عن الثلث في النصف الأول من 2016 مقارنة مع الفترة نفسها قبل عام.
وسجل متحف "غراند باليه" انخفاضا بلغ 43.9 في المئة في عدد زائريه بينما تراجع عدد زائري قصر فرساي بنحو 20 في المئة.
وقال جورجيس بانايوتيس، رئيس إم.كيه.جي لبحوث الفنادق، لرويترز: "تسرح فنادق بالفعل عاملين لديها رغم أنها لم تعلن ذلك. هذا القطاع ينهار ويحتاج الآن إلى إجراءات إغاثة. يحتاج أصحاب الفنادق إلى أسلحة للمقاومة".
وأضاف أن إيرادات الفنادق هبطت 15 في المئة هذا الصيف في منطقة باريس. وعزف السياح الأكثر ثراء على وجه الخصوص حيث سجلت الفنادق الفاخرة
انخفاضات تتراوح بين 30 و40 في المئة.
ويساهم قطاع السياحة عادة بما يزيد عن سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا.