فجر مجهولون بعبوات ناسفة وصوتية ستة
مقاهي ترفيهية على الأقل بمحافظة
البصرة (جنوب
العراق)، في الآونة الأخيرة، وتركوا في أحد المقاهي رسالة تهديد مرقونة على ورقة يدعون فيها أصحاب المقاهي وروادها إلى "التوبة" أو سيحولونهم إلى جثث.
رسالة التهديد التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي توعد فيها المهاجمون بقتل مالكي المقاهي ومرتاديها والعاملين فيها، ودعوهم إلى التوقف عن عملهم "المشين والمخالف لتعاليم الدين الإسلامي".
وهدد أصحاب الرسالة أصحاب المقاهي ومرتاديها بتقويمهم بالسيف إذا "لم يتوبوا إلى الله، ويعدلون عن تحويل المقاهي إلى منازل للشياطين يمارسون فيها الفواحش من الزنا، واللواط، وشرب الخمر، والمجيء بنساء عاريات".
وتابعت الرسالة: "نحذركم تحذيرنا الأخير، إن لم تتركوا النساء وتسرحوهن إلى بيوتهن وتتركوا شرب الخمر والزنا والمخدرات وسائر ما حرم الله، فستكون هذه آخر أيامكم في هذه الدنيا".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن معاون محافظة البصرة للشؤون الإدارية معين صالح الحسن، قوله إن ما يحدث في البصرة محاولة من بعض المتطرفين بمحاولة لزعزعة الأمن والتدخل في القضايا التي تخص ترفيه المواطنين وأفراحهم.
وتابع أن اجتماعا عقد من قبل خلية الأزمة في محافظة البصرة، واتخذت مجموعة من الإجراءات لردع المهاجمين على المقاهي، ناقلا عن قائد شرطة المحافظة ومديري الاستخبارات والقضاء تعهداتهم بملاحقة الجناة.
وأضاف: "نأمل ببصرة يسودها الأمن، بعيدا عن هذه الأمور التي تخلق حالة مربكة وغير مرضية واستياء لدى الشارع العراقي، في الآونة الأخيرة من قبل المهاجمين وهم حركة شبابية تستهدف الوضع بشكل كامل تحت ذرائع وحجج واهية وغير مقبولة ولا نسمح بتصرفات كهذه في المحافظة الخالية من إرهاب داعش".
من جهة أخرى نقلت "سبوتنيك" عن مسؤول إحدى الصفحات بموقع "فيسبوك" بمدينة البصرة قوله إن شابا قضى تحت الأنقاض نتيجة
تفجير كازينو "عروس البصرة" العائم.
ووجه صاحب الصفحة، الذي رفض الكشف عن هويته، أصابع الاتهام لـ"جماعات أصولية محلية متشددة وفصائل مسلحة" لم يذكر أسماءها تُسيطر على المشهد في البصرة.