كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن اتصالات
إسرائيلية عبر وسطاء، من أجل استعادة جثامين جندييها، هدار غولدن وأورون شاؤول، للوصول إلى تفاهمات قد تفضي إلى مفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في إسرائيل، أن الاتصالات التي تجري من خلف الكواليس تصطدم بمواقف صلبة من حركة
حماس، وشروط مسبقة للجلوس إلى المفاوضات، وهو الأمر الذي يرفضه الإسرائيليون، ويطالبون بمفاوضات دون شروط مسبقة.
وأبلغت إسرائيل الوسطاء، الذين لم يسمهم، أنها غير مستعدة لدفع أثمان عالية كالسابق في عمليات التبادل، وتصر على أن غولدن وشاؤول قتيلان، وأن لا صلة للاتفاق مع تركيا بصفقات التبادل.
وتطالب "حماس" بإطلاق سراح كل من اعتقل بعد الإفراج عنه في صفقة
شاليط كشرط مسبق للحديث في أي عملية تبادل أسرى جديدة.
وأشار المسؤول للصحيفة إلى أن من يتعنت في الصفحة هم الذراع العسكرية للحركة، وليست الذراع السياسية، لكونهم يرون أن تحرير السجناء الأمنيين في سجون إسرائيل هو الأمر الأهم في الصفقة وقبل فك الحصار أو الميناء.
وتعتقل إسرائيل 50 فلسطينيا خرجوا في صفقة التبادل الأخيرة، بزعم خرقهم شروط تحريرهم وارتكاب مخالفات، وتحتجزهم إسرائيل في أقسام خاصة.
وختم المسؤول برسالة إلى حركة حماس: "تذكروا أن المفاوضات مع تركيا لم تجلب لكم نتائج، وإذا لم تصحوا، فسجناؤكم سيعانون".