تحدثت العديد من المصادر الإعلامية المحسوبة على النظام السوري في عموم مدن وبلدات
الساحل عن انتشار ظاهرة
الحفلات التي يقيمها سوريون موالون والتي تخصص للرقص والدبكة على أنغام الأغاني الحماسية التي يرددها
حزب الله وتجمعات أخرى يقيمها عسكريون تابعون للقوات النظامية للاستماع للطميات
الإيرانية على الشواطئ ومناطق الكورنيش على ضفاف البحر المتوسط بشكل شبه يومي.
وقالت المصادر الإعلامية في خضم انتقادها لمثل هذه الحفلات والتي قالت إنها أدت إلى انحسار الأغاني الوطنية: "غالبية الذين يقومون بالحفلات على الساحل السوري يوميا هم من أبناء الضابط الأمنيين والعسكريين"، منوهة إلى أن "النشيد الوطني الخاص بسوريا بات من المنقرضات".
واستطردت المصادر تقول: "في بادئ الأمر كان يقيم الحفلات بعض أبناء المسؤولين في طرطوس، أما اليوم فباتت شواطئ طرطوس والكورنيش وفي اللاذقية وجبلة مقاصد لعشرات الشبان الذين يقودون سيارات من أفخم الموديلات والتي لا تحمل لوحات مرورية، وكذلك السيارات ذات الزجاج الأسود القاتم".
وتابعت أن "حفلات أبناء الساحل والتي تسودها أغاني حزب الله وما وصفتها بالجلسات الإيرانية
اللطميات أظهرت فيما بعد أنها لم تأت من الشباب الطائش فحسب، بل تعتبر هذه الحفلات بمثابة منبر لقيام ابن أي مسؤول بتمجيد أفعال والده، حيث يتحدث كل شاب عن إنجازات والده، رغم أن غالبية أبناء الساحل هم من الفقراء وبعضهم لا يجد ما يأكله".
وأثارت هذه الظاهرة سخطا في صوف موالي النظام، حيث كتب أحد المعلقين: "فيما سبق كانت كل السيارات تحمل صورا للأب الخالد والشهيد باسل وسيادة الدكتور، أما اليوم بات كثير منا يفضل وضع صور سماحة السيد والرئيس بوتين وسيادة الرئيس ونحن لسنا ضدهم وهم حلفاؤنا بقوة، ولكن أن تكون صورهم على السيارات الـ"مفيمة" التي تسرقنا وتبتزنا ووسيلة للاعتداء على المدنيين بالضرب، فهذا أمر كارثي يتطلب يد حديدية من قبل الجهات المختصة إن كان هنالك اعتبار للمواطن".
و عقب "حيدر إبراهيم" متحدثا: "سيارات مفيمة لأبناء المسؤولين بصلاحيات حكومية وأمنية كبيرة، استيلاء على أجمل المناطق في الكورنيش بجبلة وطرطوس واللاذقية وحرمان الأهالي من تلك المواقع، أغاني حزب الله وإيران بديلا عن النشيد الوطني والأغاني السورية، أهلا وسهلا في دولة "أم الطنافس المستقلة"".
ويعاني أبناء الساحل بشكل عام من انتشار السيارات المفيمة والتي لا تحمل لوحات مرورية والتي تعتدي على العوام من أبناء الساحل وتحصل على كل ما تريد بقوة السلطة والنفوذ، فيما شهدت مناطق عدة اعتداءات من قبل مالكي هذه السيارات على المدنيين والتي انتهت دون أي إجراءات قانونية ضدهم.
وكان قد تعرض ضابط في شرطة مرور اللاذقية قبل يومين للضرب المبرح من قبل فتى من آل الأسد لم يبلغ 20 من عمره على دوار الأزهري بسبب قيام الضابط بإيقاف الشاب لمخالفته بعدم وضع لوحة مرورية، لتنتهي المشكلة إلى إطلاق سراح المعتدي على الشرطي والأخير تم تحويله إلى المشفى.