قالت الشرطة
اليابانية إن رجلا أمريكيا يعمل في قاعدة عسكرية أمريكية في اليابان اعتقل الخميس؛ للاشتباه في أنه تخلص من جثة امرأة يابانية تبلغ من العمر 20 عاما، في قضية من المرجح أن تزيد من الشعور المناهض للولايات المتحدة في البلاد قبل زيارة للرئيس الأمريكي باراك
أوباما.
وقال متحدث باسم شرطة جزيرة أوكيناوا إن المدني، البالغ من العمر 32 عاما، ويعمل في قاعدة على الجزيرة، اعترف بأنه ترك الجثة، لكنه لم يعلق على ما إذا كان قتلها.
واستدعى وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا السفيرة الأمريكية لدى اليابان كارولين كنيدي للاحتجاج.
وقال كيشيدا للصحفيين عقب الاجتماع معها: "عبرت عن خيبة أملي الشديدة للسفيرة كنيدي، وأبلغتها احتجاجا قويا. قلت لها إن حادثة كهذه لا عذر فيها، وإني أشعر باستياء شديد".
وأضاف أن كنيدي أبلغته أن الولايات المتحدة ستضاعف جهودها؛ لمنع تكرار وقوع مثل هذه الحوادث.
وفي واشنطن، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن المعتقل متعاقد من الخارج، دون أن تكشف عن اسمه.
وقال بيتر كوك المتحدث باسم البنتاجون في إفادة صحفية: "أريد أن أؤكد لكم أن وزارة الدفاع عازمة على التعاون الكامل مع حكومة اليابان والسلطات المحلية فيما يتعلق بهذا التحقيق."
وعبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي عن تعازيه، وقال إن السلطات الأمريكية تتابع القضية عن كثب.
ومن المقرر أن يحضر أوباما قمة لمجموعة السبع في اليابان الأسبوع القادم، وسيكون أول رئيس أمريكي يزور مدينة هيروشيما التي دمرتها قنبلة نووية أمريكية قبل 71 عاما.
وقال سفير اليابان لدى الولايات المتحدة، كينشيرو ساسي، إنه يأمل في ألا تؤثر الحوادث الأخيرة على الأجواء المتعلقة بزيارة أوباما لهيروشيما، في الوقت الذي أحرز فيه التحالف الياباني الأمريكي "تقدما هائلا" تحت حكم الرئيس الأمريكي الحالي.
وأضاف للصحفيين في واشنطن: "قضية أوكيناوا هي قضية أوكيناوا.. هذه واقعة مأساوية، لكن أي واقعة مأساوية يجب ألا تلقي بظلالها على الهدف الأساسي للتحالف، وهذا ما أصبو إليه."