قال الرئيس الأمريكي
باراك أوباما إن الولايات المتحدة وشركاءها الخليجيين تعهدوا باستمرار التعاون في التصدي لتنظيم الدولة ووقف تصعيد صراعات إقليمية أخرى، مضيفا أنه لا تزال هناك مخاوف بشأن إيران وقضايا اقتصادية من بينها النفط.
وأضاف أوباما في تصريحات في أعقاب
قمة دول
مجلس التعاون الخليجي، الخميس: "نحن متحدون في قتالنا لتدمير
تنظيم الدولة أو داعش، الذي يمثل تهديدا بالنسبة إلينا جميعا".
وتابع: "نظرا إلى استمرار التهديدات في المنطقة، الولايات المتحدة ستواصل العمل على زيادة تعاوننا العسكري مع شركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، بما يشمل مساعدتهم على تطوير قدرتهم للدفاع عن أنفسهم".
واستطرد: "الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ستطلق حوارا اقتصاديا جديدا رفيع المستوى مع التركيز على التكيف مع انخفاض أسعار النفط وتعزيز روابطنا الاقتصادية ومساندة إصلاحات تجريها دول المجلس فيما تعمل على توفير الوظائف والفرص للشباب وجميع مواطنيها".
وتقود الولايات المتحدة منذ صيف العام 2014 تحالفا دوليا ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، وتشارك معظم الدول الخليجية في هذا التحالف.
ودعا الرئيس الأمريكي دول الخليج إلى ضرورة العمل معا برغم خلافاتهم، سواء في ذلك التعامل مع إيران أو الحفاظ على حكومة مستقرة وموحدة في بلد مثل العراق.
وقال أوباما: "رخاء واستقرار المنطقة مرهون بمعاملة الدول لجميع مواطنيها بشكل عادل، وتلك النزعة الطائفية عدو للسلام والرخاء".
وأضاف: "إذا لم يعتبر الناس أنفسهم مواطنين في بلد ما.. وإنما كمنتمين لمذهب إسلامي معين.. فهذه وصفة لتفكك الدول".
أوباما: لا مصلحة لأي دولة في النزاع مع إيران
كما أكد الرئيس الأمريكي أنه لا مصلحة لأي دولة في خوض نزاع مع إيران، وقال: "حتى مع الاتفاق النووي ندرك بشكل جماعي أنه لا يزال يساورنا القلق من التصرف الإيراني".
وتطرق لنشاطات وصفها بأنها "مزعزعة للاستقرار" تقوم بها طهران في المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه "ليس لأي من دولنا مصلحة في النزاع مع إيران".
وتتهم دول الخليج، خصوصا
السعودية، إيران بالتدخل بشؤون الدول العربية والقيام بأنشطة "تزعزع استقرار" المنطقة، لاسيما في نزاعي سوريا واليمن حيث يقف الجانبان على طرفي نقيض.
وشكل الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران والدول الكبرى في صيف العام 2015، إحدى نقاط التباين بين دول الخليج والولايات المتحدة.
وقطعت الرياض علاقتها مع طهران مطلع سنة 2016 بعد هجوم على مقرين دبلوماسيين لها في إيران من قبل محتجين على إعدام الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر النمر، مما حذا بدول خليجية أخرى لاتخاذ إجراءات دبلوماسية متفاوتة بحق طهران في أعقاب ذلك، راوحت بين قطع العلاقات وسحب السفراء وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي.