لم يعد مخترق الهاتف يحتاج إلى أكثر من رقم هاتفك ليصل إلى جميع بياناتك، بعدما اكتشف مخترقون ثغرة داخل شبكة الاتصالات الداخلية، تسمح لهم أو للحكومات بالتجسس على مكالمات ورسائل أي شخص بوساطة هاتفه عن بعد.
وأعلن عن هذه الثغرة الباحث الألماني الأمني
كارستن نول، عام 2014، في هامبورغ، إلا أنه أكد أنها لا تزال فاعلة بعد عام تقريبا في برنامج تلفزيوني، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
ويستخدم المخترق خدمة اتصالات داخلية تسمى "نظام الإشارة 7" أو "C7" في بريطانيا، و"CCSS7" في أمريكا، وتعمل كوسيط بين شبكات
الهواتف، إذ إنها تنقل التفاصيل بين الهواتف والرسائل.
وباختراق "ٍٍSS7" أو الوصول إليه، يستطيع المهاجم أن يتعقب موقع الشخص بناء على هاتفه وقراءة الرسائل وتسجيل مكالماته والاستماع إليها، فقط عبر رقم الهاتف كمحدد.
وأظهر نول هذا
الاختراق عبر هذه الثغرة لعدة شركات اتصالات دولية، كما أنه قام بتجريبه تلفزيونيا عبر تعقبه عضو مجلس الكونغرس تيد ليو من مكانه في بريل، باستخدام هاتفه، واستطاع تحديد تحركاته في لوس أنجلوس، وقراءة رسائله وتسجيل مكالماته مع فريق عمله.
وتظل القضية هي أن المستخدمين لا يستطيعون فعل الكثير للاحتماء من هذه الثغرة، كما أن حصولها لا يتوقف بإيقاف الهاتف.
وأوضح هول أن "الشبكة مختلفة عن شريحة الموقع الموجودة في الهاتف، ولذلك فإن أي خيار يقوم به الشخص، من اختيار الهاتف أو وضع كلمة سر على الشريحة أو تنصيب وحذف برامج، لن يؤثر على الهاتف المستهدف".
وكما أن المخترقين يستخدمون هذه الثغرة، فإن أجهزة أمنية، مثل وكالة الأمن القومي الأمريكية، يتوقع أنها تستخدم هذا النظام لتعقب الآخرين.