دخل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأسبق، أحمد
الجربا، الميدان العسكري، وذلك بعد تأسيسه تيّاره الخاص "
الغد السوري"، الشهر الماضي، ليعلن بعدها إنشاءه ذراعا عسكرية لهذا التيار، الاثنين، في مؤتمر صحفي من القاهرة.
وأعلن الجربا أنه أطلق مسمى "
النخبة السورية" على فصيله المسلح، مضيفا أن هذا الفصيل انضم إلى قوات المعارضة المنتشرة في
سوريا. وتوافق إعلان الجربا بعدما سيطرت مجموعاته على قرى عدة في ريفي الحسكة ودير الزور.
وأصدر الفصيل المسلح الجديد بيانا مصورا، قال فيه إنه "تم تحرير قرى بادية أبو خشب والمالحة والذرو ورجعان وأم مدفع، على أيدي ثوّار قوات النخبة السورية".
ووصف الفصيل نفسه بأنه "تجمّع ثوري ضمن مشروع سياسي وطني تجسّد في تيار (الغد السوري)، الذي انطلق من القاهرة بهدف حماية سوريا، وصيانة تعدديتها، وتكريس الحرية التي خرج الشعب مطالبا بها".
وقال إنه يهدف إلى "مواجهة أساس البلاء متمثلا بالإرهاب بكل أشكاله ووجوهه السافرة والمستترة"، متجاهلا إعلانه عداوة أي جهة أخرى مثل النظام السوري والمليشيات الداعمة له.
الجدير بالذكر أن هذا الإعلان جاء عقب وساطة التحالف الدولي لتشكيل تنسيق جديد، بين "النخبة السورية" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، معلنا أنه سيدعم الطرفين. وتوصل على إثر ذلك الطرفان إلى اتفاق يسمح باستخدام "النخبة" مناطق سيطرة "الديمقراطية"، تحت سقف التنسيق من طائرات التحالف الدولي.
من جهته، قال الناطق باسم "قوات سوريا الديمقراطية" العقيد طلال سلو، بحسب ما نقلته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن "وجود قوات النخبة مرحب به في المنطقة، لكونهم يشاركوننا هدف محاربة الإرهاب"، لافتا إلى أن "التحالف بين الطرفين متاح مستقبلا".
يشار إلى أن أنباء تناقلتها وسائل إعلام كردية أفادت بمعلومات عن مفاوضات بين "مجلس سوريا الديمقراطية" والجربا، ليتولى الأخير منصب الرئيس المشترك للمجلس.
اقرأ أيضا: الجربا يؤسس تجمعا جديدا ويشيد بدور روسيا.. بحضور دحلان
وكان الجربا قد أعلن عن تياره الجديد تحت اسم "تيار الغد" السوري، في 11 آذار/ مارس الماضي في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة، متحالفا مع مسعود برزاني، مضيفا أن أبرز مطالب تياره أن تكون سوريا "دولة لامركزية".
وحضرت حينها مجموعة من وجوه المعارضة السورية وشخصيات عربية ودبلوماسية بارزة، الاجتماع التأسيسي للتيار الجديد. وكان من بين الحاضرين ممثل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، وممثلين عن قادة "قوى 14 آذار" اللبناني، مثل عقاب صقر، بالإضافة إلى محمد دحلان مستشار ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للشؤون الأمنية.