تنطلق صباح الخميس، في مركز المؤتمرات في مدينة إسطنبول التركية، القمة الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب رؤساء برلمانات، ووزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة.
وبدأ قادة ورؤساء وفود دول عربية وإسلامية، في التوافد على مكان انعقاد القمة الـ13 لـ"منظمة التعاون الإسلامي"، التي ستنطلق أعمالها بعد قليل في مدينة إسطنبول التركية.
وكان أول الوافدين أمين عام المنظمة، إياد مدني؛ حيث كان في استقباله الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان.
وتُعقد قمة اليوم التي تستمر ليومين، تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"، وتتصدر قضية فلسطين، أجندتها الأولى، وتستضيفها
تركيا لأول مرة منذ
أن عُقدت أول قمة في الرباط في المغرب عام 1969.
ومن المقرر أن تقوم مصر بتسليم رئاسة قمة منظمة التعاون الإسلامي إلى تركيا بعد انتهاء رئاستها للدورة الثانية عشرة.
قادة جدد
من أبرز القادة الجدد الذي سيحضرون القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي فاز برئاسة الجمهورية، في آب/ أغسطس 2014، ليصبح بذلك الرئيس الثاني عشر للجمهورية.
ومن القادة الجدد الذين يشاركون في القمة أيضا، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي تولى مقاليد الحكم في 25 حزيران/ يونيو 2013، بعد تنازل والده الشيخ حمد بن خليفة عن الحكم له.
كذلك، يشارك لأول مرة الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي تولى الرئاسة في آب/ أغسطس 2013، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في حزيران/ يونيو من العام ذاته. ويشارك رئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، الذي انتخب رئيسا في كانون الأول/ ديسمبر 2015.
ويحضر
القمة الإسلامية للمرة الأولى زعيما لبلاده، ممنون حسين، الذي انتخب رئيسا لباكستان في 30 تموز/ يوليو 2013، وأدى اليمين الدستورية للرئاسة في 9 أيلول/ سبتمبر 2013، ومثل ذلك أول انتقال للسلطة بين حكومتين مدنيتين في تاريخ باكستان.
ومن المشاركين الجدد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، الذي ترشح للانتخابات الرئاسية في قبرص الشمالية وفاز بها وأصبح رئيسها اعتبارا من 30 نيسان/ أبريل 2015، وتعد جمهورية شمال قبرص التركية (دولة مراقب في منظمة التعاون الإسلامي).
ويشارك في القمة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب رؤساء برلمانات، ووزراء خارجية الدول الأعضاء بـ"منظمة التعاون الإسلامي"، بحسب بيان صدر عن الرئاسة التركية في وقت سابق.
السيسي لن يشارك
كانت مصادر دبلوماسية مصرية، أكدت أن عبد الفتاح السيسي، لن يشارك في أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي المقرر عقدها في مدينة إسطنبول في تركيا، في 14 و15 نيسان/ أبريل الجاري.
وتوترت العلاقة بين مصر وتركيا عقب قيادة السيسي انقلابا عسكريا أطاح بحكم أول رئيس مصري منتخب بعد "ثورة يناير"، وقيام سلطاته الأمنية بفض اعتصامي "رابعة والنهضة" لمعارضي الانقلاب ومؤيدي شرعية الرئيس محمد مرسي، ما أدى إلى قتل الآلاف، وأعقب ذلك إدانة تركية رسمية.
وبحسب بيان وزارة الخارجية المصرية، فإن سامح شكري وزير الخارجية، سيتوجه مساء الخميس إلى إسطنبول، لترؤس وفد مصر في الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، حيث ستقوم مصر بتسليم رئاسة منظمة التعاون الإسلامي لتركيا بعد انتهاء رئاستها للدورة الثانية عشرة للمؤتمر.
الائتلاف السوري يشارك
من جهته، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة مشاركته في المؤتمر، وذلك بناء على دعوة من تركيا، باعتبارها الدولة المستضيفة للدورة الحالية للقمة الإسلامية المنعقدة تحت عنوان "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام".
ويتألف الوفد المشارك من رئيس الائتلاف، أنس العبدة، وأمين سر الهيئة السياسية للائتلاف رياض الحسن، ورئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح. ويشارك أيضا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور رياض حجاب.
يذكر أن عددًا من اللقاءات الجانبية ستجرى على هامش القمة بين وفد الائتلاف وعدد من وزراء خارجية الدول الحاضرة.
فلسطين تتصدر الأجندة
وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، أن قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي سيتدارسون في القمة وثيقة تشمل "قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والإسلاموفوبيا، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، وبرنامج الخطة العشرية لمنظمة التعاون الإسلامي".
وتتضمن الوثائق "تعزيز التعاون العلمي في مجالات الصحة والتعليم العالي والبيئة بين الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي، والقضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية، والمسائل القانونية والتنظيمية، وتمكين منظمة التعاون الإسلامي من الوفاء بولايتها".
وأكدت تركيا في بيان سابق صادر عن الرئاسة أنها "ستبذل خلال فترة توليها رئاسة المنظمة، وفي قمة إسطنبول، جهودا لإيجاد حلول للمشاكل الداخلية والخارجية التي يواجهها العالم الإسلامي، وتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون".