كشف مسؤول فلسطيني، الخميس، عن لقاء مرتقب بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود
عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة
حماس، خالد
مشعل، بوساطة
قطرية، تهدف إلى تحقيق المصالحة بين حركتي
فتح وحماس.
وبحسب ما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن اللقاء المزمع سيعقد في العاصمة القطرية، الدوحة، الشهر المقبل.
ونقلت الصحيفة اللندنية عن أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، أمين مقبول، تأكيده أن هناك ترتيبات لعقد لقاء بين عباس ومشعل في الدوحة، من أجل تذليل العقبات التي اعترضت اتفاق المصالحة بين وفود الحركتين.
وقال مقبول إن الدعوة القطرية وجهت بالأساس إلى عباس ليجتمع مع مشعل في الدوحة، وذلك "لإعلان إنهاء الانقسام والاتفاق على مصالحة، إلا أن الحركتين ارتأتا عقد لقاءات أولية على مستوى الوفود لتقريب وجهات النظر، وحل القضايا الخلافية، قبل اجتماع عباس مع مشعل".
يشار إلى أن قياديا فلسطينيا رفيع المستوى، شارك في اللقاءات التي تجرى حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، بين حركتي فتح وحماس؛ قال في وقت سابق لـ"
عربي21"، إن الحركتين اتفقتا على "عدم الحديث في وسائل الإعلام، والصمت حتى يتم الانتهاء من كافة القضايا المطروحة".
وقال القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن اللقاءات "تسير في الاتجاه الصحيح؛ لكن الأمور لم تنضج بعد".
اقرأ أيضا: استمرار اللقاءات بين "حماس" و"فتح" بالدوحة بعيدا عن الإعلام
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الدكتور نبيل شعث، قال في وقت سابق في تصريحات لـ"
عربي21" إن هناك "نقاط خلاف وأخرى تم الاتفاق عليها" بين حركتي "فتح" و"حماس"؛ خلال اللقاءات التي تجري حاليا في الدوحة، موضحا أن إحدى أهم نقاط الخلاف هي "مشكلة الموظفين، والمجلس التشريعي الفلسطيني".
وحول الترتيبات الجارية لعقد لقاء ما بين عباس ومشعل في الدوحة، قال: "عندما نقترب من الوصول لاتفاق وحل المشاكل القائمة، تكون هذه بلا شك هي الخطوة الأخيرة"، مؤكدا أن اللقاء المقبل ما بين أبو مازن ومشعل هو "لقاء لتوقيع اتفاق المصالحة".
اقرأ أيضا: شعث لـ"عربي21": لقاء عباس ومشعل قائم .. بشرط
وتجرى منذ أيام مضت جولة مباحثات جديدة في الدوحة ما بين حركتي فتح وحماس، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق مصالحة ينهي عشر سنوات من الانقسام الفلسطيني.
ووقعت حركتا حماس وفتح في 23 نيسان/ أبريل 2014، اتفاقا للمصالحة في منزل رئيس حكومة غزة السابق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، وهو ما عرف بـ"اتفاق الشاطئ" الذي انبثقت عنه حكومة الوفاق الوطني، إلا أن توتر الأوضاع بين الحركتين، أبقى أكثر بنود الاتفاق حبرا على ورق؛ ويجرى حاليا الترتيب لعقد لقاءات ثنائية بين الحركتين في الدوحة.