أطلقت شرطة
الاحتلال الإسرائيلية، مساء الخميس، سراح رئيسي "الحركة الإسلامية"، الشيخ
رائد صلاح، ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في إسرائيل، محمد بركة، بعد ساعات من توقيفهما، خلال تواجدهما في مستشفى يرقد فيه المعتقل الفلسطيني، محمد
القيق، شمالي البلاد.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة للإعلام العربي، لوبا السمري: "بعد الانتهاء من التحقيقات معهما (صلاح وبركة) تم إطلاق سراحهما بشروط مقيدة، شملت إبعادهما عن المكان (مستشفى العفولة)، دون ذكر فترة الإبعاد".
وذكر مصدر في الشرطة الإسرائيلية، مفضلا عدم نشر هويته، إنه تم إبعاد الشيخ صلاح وبركة عن منطقة مستشفى العفولة، لمدة أسبوعين.
وكانت السمري، قالت في وقت لاحق اليوم: "لقد تم توقيف محمد بركة، للتحقيق، عقب تجاهله توجيهات وإيعازات حراس الأمن في المستشفى (العفولة)، بمغادرة المكان، ورفضه توجيهات مشابهة من الشرطة".
وأضافت: "تم أيضا توقيف الشيخ رائد صلاح للتحقيق، عقب شكوى ضده، تم استلامها نهار اليوم، بالشرطة، قدمتها المستشفى (دون أن توضح فحواها)".
ومنذ الاثنين الماضي، يخوض الاثنان، مع متضامنين آخرين، إضرابا مفتوحا عن الطعام، في المستشفى نفسها، تضامنا مع المعتقل القيق المضرب عن الطعام لليوم الـ87 على التوالي.
وقالت لجنة المتابعة (أعلى هيئة لتمثيل العرب داخل إسرائيل)، في بيان لها، إن "بركة رفض عربدة الشرطة ضد المتضامنين مع المعتقل القيق في المستشفى، ومن بينهم الشيخ صلاح".
وتابعت: "الشرطة شنت هجوما في ساعات ظهر اليوم، على المتضامنين مع القيق، وطالبت كافة المتواجدين في القسم حيث يوجد المعتقل، مغادرة المكان، دون أي سبب، فقط من أجل العربدة، بأوامر عليا، ومن أجل ترهيب المتضامنين".
واستطردت: "أصرّ بركة على عدم المغادرة، مؤكدا عدم وجود أي سبب لهذه الأوامر الاستبدادية، فما كان من الشرطة، وبعد أن تلقت أوامر عليا عبر الاتصالات، إلا أن تعتقله وتقتاده إلى المعتقل".
وكان القيق أعلن الإضراب عن الطعام بعد أن قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية فرض "
الاعتقال الإداري" ضده، وخلافا لإضرابات سابقة خاضها معتقلون فلسطينيون، فإنه يرفض تناول الملح أو المدعمات الطبية.
وأقرت المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في الكيان الإسرائيلي، قبل يومين، بأن "الخطر" يتهدد حياة القيق.