قال الرئيس
الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة، الأربعاء، إن تحقيق
الاتحاد المغاربي أضحى "حتمية" لمجابهة ما أسماها الظروف الدقيقة والتحديات التي تمر بها المنطقة.
جاء ذلك في رسالتين وجههما لنظيره
التونسي، الباجي قايد السبسي، والعاهل
المغربي، الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ27 لإعلان قيام الاتحاد المغاربي، ونشرت مضمونهما وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وأكد بوتفليقة للسبسي أن "استكمال بناء الصرح المغاربي، وتفعيل أبعاده الاندماجية، أضحى حتمية لا مفر منها في ظل الظرفية الدقيقة التي تموج فيها منطقتنا المغاربية بتهديدات وتحديات لا قبل لها بها، ولا يمكن مواجهتها ودرء آثارها بعمل منفرد ومتقوقع، بل لا بد من مجابهتها جماعيا، واعتمادا على إستراتيجية مشتركة ومنسقة".
وفي هذا الصدد، أضاف أن ذلك يكون من خلال "تسريع تحديث هياكل اتحادنا، وتطوير مؤسساته، ومراجعة منهجية عمله وفق نظرة شاملة ومدروسة".
وفي رسالته للملك محمد السادس، أشار إلى أن "تحقيق وحدة المغرب العربي، بات أكثر من ضرورة، في وقت يشهد فيه العالم تنامي عدد التجمعات الإقليمية والدولية، وتتعرض فيه منطقتنا لتحديات ورهانات كبيرة على جميع المستويات والأصعدة".
وتابع: "وهو ما يدعونا بإلحاح إلى العمل على مغالبتها، وإبقاء مغبتها في إطار تكتل متماسك موحد الصف، وتجسيد طموحات شعوبنا إلى المزيد من الاندماج والوحدة والتضامن".
وتأسس اتحاد المغرب العربي يوم 17 شباط/ فبراير 1989، بمدينة مراكش المغربية، ويتألف من خمس دول هي: ليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، وذلك من خلال التوقيع على ما سُمي بمعاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي.
وواجه اتحاد المغرب العربي منذ تأسيسه، عراقيل لتفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية أهمها، حسب مراقبين، الخلاف الجزائري المغربي حول ملف إقليم الصحراء، حيث تعرض الرباط حكما ذاتيا على سكانه، فيما تدعم الجزائر جبهة "البوليساريو" التي تدعو لاستقلاله.