أعلنت مجموعة القراصنة "
أنونيموس" بعد إطلاقها نداء لحشد أنصارها، أنها تسعى إلى حرب افتراضية ضد تنظيم الدولة، على الشبكة العنكبوتية، وحددت 11 كانون الأول/ ديسمبر الجاري موعدا لـ"
يوم الصيد"، وفق تعبيرها.
وتداولت مواقع ما مفاده أن مجموعة "أنونيموس" أعلنت حربها التي هي عبارة عن حملة عبر مستخدمي الإنترنت، للسخرية من تنظيم الدولة عن طريق نشر أيقونات ساخرة وصور لعناصره الذين لاقوا مصرعهم، باستعمال هاشتاغ
#Daesh and
#Daeshbags.
يشار إلى أن هذه الدعوة جاءت جزءا من الحملة الجماعية التي تحمل اسم "عملية
داعش"، التي انطلقت إثر هجمات باريس التي تبناها التنظيم، وراح ضحيتها أكثر من 130 شخصا.
وأشار بعض عناصر مجموعة القراصنة مجهولي الهوية، إلى أن الهدف من "يوم الصيد" هو "تبديد الخوف الذي ينشره التنظيم".
وكتبت مجموعة "أنونيموس" على مواقع التواصل الاجتماعي أنها تعمل على استبعاد الخوف، مشيرة إلى أنها ستظهر للتنظيم أنهم ليسوا خائفين، مؤكدة أنها تمثل الأغلبية القادرة على إحداث فارق حقيقي والسخرية من هذا التنظيم.
وتحاول مجموعة "أنونيموس" أيضا نقل "يوم الصيد" من العالم الافتراضي إلى العالم الحقيقي، مشيرة إلى أنه سيتم عقد اجتماعات في مواقع مختلفة بما في ذلك نيويورك ولندن وباريس، حيث أشار العديد من الأشخاص المتفاعلين إلى أنهم سيشاركون في العملية باستعمال ملصقات من الصور الساخرة ووضعها في جميع أنحاء المدن، مع طباعة الصفحات التي تظهر كيف أن "تنظيم الدولة لا يمثل الإسلام".
وتتضمن الحملة، تعطيل الكثير من حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية المناصرة لتنظيم الدولة، وتسريب المعلومات الخاصة بها، وهو يقترح خرق مواقع أنصار تنظيم الدولة واستبدالها بإعلان لـ"الواقي الذكري"، مع العلم أن المجموعة استخدمت صورا للماعز وصورا لبط مطاطي للتهكم على عناصر تنظيم الدولة على الإنترنت.
وكانت هذه المجموعة من قراصنة الإنترنت التي تضم مجموعة المخترقين العالمية أعلنت في وقت سابق اختراقها أكثر من 5500 حساب يخص عناصر من تنظيم الدولة، في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
يذكر أن مجموعة المخترقين العالمية "Anonymous" أعلنت حربا على عناصر تنظيم الدولة، في رسالة نشرتها عبر قناة "يوتيوب" تحمل اسم "Anonymous Chambery" (أنفاق المجهولين)، حسبما أفادت بذلك صحيفة "التلغراف" اللندنية.
ويظهر في الفيديو شخص يرتدي قناعا ويتكلم الفرنسية، محذرا عناصر التنظيم من العواقب الحتمية التي تنتظرهم قريبا بعد عملياتهم التي وقعت في باريس، يوم الجمعة 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
يذكر أن "أنونيموس" شبكة دولية لنشطاء متخصصين في التسلل عبر الإنترنت، وزعمت المسؤولية عن عدد كبير من الهجمات الإلكترونية ضد مواقع إلكترونية لحكومات وشركات ومواقع دينية خلال السنوات الماضية.
اقرأ أيضا: "أنونيموس" تعلن اختراقها 5500 حساب لتنظيم الدولة على تويتر