قتل من 100 شخص، في
باكستان نتيجة الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب آسيا الاثنين، وبلغت قوته 7.5 درجة، كما أعلنت السلطات المحلية.
وقال مسؤولون في مناطق عدة، إن ثمانية أشخاص بينهم أربعة أطفال قتلوا في مقاطعة باجور في منطقة القبائل الحدودية مع أفغانستان، في حين قتل ثمانية أشخاص بينهم أيضا أربعة أطفال في مدينة مينغورا في وادي سوات، بينما لقيت امرأة مصرعها في مدينة بيشاور.
وأعلنت السلطات الأفغانية أن 18 شخصا قتلوا بينهم 12 تلميذة الاثنين، إثر الزلزال الذي ضرب شمال شرق أفغانستان وحذروا من أن الحصيلة قد ترتفع أكثر.
وقال مدير دائرة التربية في ولاية تاخار حيث وقع الحادث: "خرجت التلميذات مسرعات من المدرسة ما أدى إلى حصول تدافع"، مضيفا أن الحصيلة كانت "مقتل 12 تلميذة وإصابة 35 أخريات".
وفي ولاية ننغارهار قرب الحدود الباكستانية قتل ستة أشخاص وأصيب 69 آخرون، كما قال نجيب كماوال مدير المستشفى الحكومي لوكالة فرانس برس.
وتحدث نانغيالاي يوسفزاي رئيس الهلال الأحمر في ننغارهار عن حصيلة أعلى من سبعة
قتلى.
وقال إن "بعض الأشخاص عالقون تحت الأنقاض في بعض أقاليم ولاية ننغارهار".
وأضاف أن "هذه ليست الحصيلة النهائية ومن المتوقع أن ترتفع أكثر".
وضرب الزلزال جبال هندوكوش في شمال شرق أفغانستان، وهز دولا عديدة مجاورة في جنوب آسيا بينها باكستان، وأصيب حوالي مئة شخص بجروح، بحسب مصادر طبية.
وكان المعهد الأمريكي لرصد الزلازل أفاد في وقت سابق، بأن قوة الزلزال بلغت 7.7 درجة، ثم أعاد تقييمه وأعلن أن قوته 7.5 درجة.
وحدد مركز الزلزال في جورم على عمق 213.5 كلم، بحسب المرصد الأمريكي.
وأدى الزلزال الذي استغرق فترة طويلة نسبيا إلى اهتزاز المباني في كل من كابول ونيودلهي وإسلام أباد، ما أثار هلع السكان الذين هرع الكثيرون منهم إلى الشوارع.
وفي باكستان، أصيب أكثر من مئة شخص بجروح في وادي سوات، بحسب رئيس قسم الطوارئ في مستشفى حكومي.
من جهتها، قالت دائرة الأرصاد الباكستانية، إن قوة الزلزال بلغت 8.1 درجة. وفي سريناغار، أبرز مدينة في كشمير الهندية هرع السكان إلى الشوارع خشية تكرار تجربة الزلزال الضخم الذي أدى إلى مقتل 75 ألف شخص في العام 2005.