تساءل الكاتب
اللبناني الشيعي
عماد قميحة عن العلاقات الروسية
الإيرانية في
سوريا، بعد التدخل الروسي الأخير، الذي وضع
روسيا فاعلا رئيسيا فوق كل حلفاء النظام السوري، المتمثلين بإيران وحزب الله وروسيا.
وقال قميحة، في مقال له على موقع "جنوبية" اللبناني الشيعي المعارض لحزب الله، إن هناك طرحا يقترح أن "التواجد الروسي القوي إنما حصل بهدف انتزاع الورقة السورية من أيدي الإيرانيين، وجعلها ورقة روسية صافية؛ من أجل استعمالها لاحقا في بازار التسويات الدولية"، بحسب قوله.
ووصف الكاتب اللبناني الروس بأنهم "يتعاطون السياسة الدولية منذ سقوط الاتحاد السوفييتي بذهنية التاجر الذي لا يمكن أن يرتضي لنفسه شريكا إذا ما استطاع إلى ذلك سبيلا، أو قل لا يمكن أن يرضى بأن تكون حصته أقل من 50+1".
وأضاف أن هناك "امتعاضا كبيرا داخل نظام آل الأسد من الهيمنة الإيرانية على القرار السوري، بشقيه السياسي والميداني، كما حصل باتفاق الزبداني الذي تولته إيران بشكل كامل"، مشيرا إلى الحديث عن تصدر ماهر الأسد ورامي مخلوف لمهمة تقليم الأظافر الإيرانية، "مع علمنا بأن هذا الثنائي يمكن له أن يبيع حلفاءه بأبخس الأثمان من أجل الاستمرار بحكم دمشق ولو لزيادة يوم واحد"، بحسب قوله.
وتابع بأن هذه "المعطيات تنبئنا بأنّ تحت سطح التحالف الروسي الإيراني المروّج له بأعلام الممانعة، تدور حرب حقيقية بالخفاء بينهما، وإن كان من مصلحة الطرفين التستر عنها في هذه المرحلة، إلاّ أنّ هذا لا يعني أن إرهاصاتها لن تبرز إلى العلن"، على حد تعبيره.
واختتم الكاتب بأن اغتيال الجنرال الإيراني حسين همداني، وقيادات رفيعة من حزب الله، على رأسهم أبو محمد الإقليم وآخرون، لم يعلن عن أسمائهم بعد، مؤشر من هذه المؤشرات، متوقعا حصول عمليات اغتيال مماثلة في المستقبل القريب.