في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ الثورة السورية، رفضت الفصائل الثورية السورية، والائتلاف السوري المعارض في بيان مشترك الهجمة الروسية، معلنة رفضها لمقترحات الوسيط الأممي "
ديميستورا" حول مستقبل سوريا.
وحملت الفصائل الثورية السورية، والائتلاف السوري المعارض، الجمعة، نظام الأسد المسؤولية الكاملة عن تحويل سوريا إلى مرتع للتدخل الأجنبي، معتبرين أن التدخل الروسي قد يشكل نقطة لا عودة بين الشعب السوري والروسي، مؤكدين التمسك بالحل السياسي الذي يحقق أهداف الثورة السورية ويحافظ على هوية الشعب السوري.
وقال البيان لقد "قامت المكاتب السياسية للفصائل الثورية المقاتلة الموقعة أدناه والهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدراسة متأنية لمقترحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا فيما يخص مبادرة "مجموعات العمل"، واعتبر أن
بشار الأسد لا مكان له في أي عملية سياسية للأسباب القانونية والعملية.
ونشر الموقع الرسمي للائتلاف السوري نص البيان كاملا، الذي اعتبر فيه، وكذلك الفصائل الثورية، أن تشكيل هيئة الحكم الانتقالية هي عملية انتقال للسلطة كاملة، لا مكان فيها لبشار الأسد ورموز وأركان نظامه.
وأكد البيان المشترك الذي وقعه أكثر من 70 فصيلا عسكريا عاملا على الأرض السورية، على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة التي هي ملك للشعب السوري ومنع تفككها، والحيلولة دون وقوع البلاد في المزيد من الفوضى، معتبرين أن حل الأجهزة الأمنية وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية المسؤولة عن قتل الشعب السوري بطريقة مباشرة وموثقة، بند أساسي في أي حل سياسي.
وأشار البيان إلى تعامل قوى الثورة والمعارضة دائما بإيجابية كاملة مع المبعوث الأممي، رغم غياب أي نتائج عملية على الأرض، وتأكيد استمرار تعاطيها الإيجابي مع الأمم المتحدة بما يحقق مصلحة الشعب السوري.
واعتبر البيان أن طرح مبادرة "مجموعات العمل" هو تجاوز لجميع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالشأن السوري.
وجددت قوى الثورة ومؤسساتها التزامها أمام شعبنا الحبيب باستنفاذ الوسع في الجهد لتوحيد الصف والكلمة، وتصحيح ما اعترى مسيرة الثورة من أخطاء لا نبرئ أنفسنا منها، وأن تبقى هذه الثورة مخلصة لمبادئها ولدماء شهدائها، وأننا سنوازن بين تحقيق أهدافنا والحفاظ على ثوابتنا وتخفيف آلام شعبنا والتسريع بخلاصهم ما استطعنا، ونسخر قدراتنا السياسية والعسكرية لهذا الهدف.
الجدير بالذكر أن البيان وقع عليه بالإضافة إلى
الائتلاف السوري حوالي 70 فصيلا عسكريا اهمهم وأكبرهم جيش الإسلام، وحركة أحرار الشام الإسلامية، والجبهة الشامية، فيلق الشام، وفصائل الجبهة الجنوبية العاملة في درعا، وفيلق الرحمن، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، ولواء شهداء الإسلام، وجميع الفصائل الفاعلة على الأرض السورية.