علوم وتكنولوجيا

استخدام الهاتف الذكي لخمس ساعات يوميا يعرضك للإدمان

حطمت سنغافورة وهونغ كونغ أرقاما قياسية على مستوى عدد مستخدمي الهواتف الذكية - أ ف ب
حطمت سنغافورة وهونغ كونغ أرقاما قياسية على مستوى عدد مستخدمي الهواتف الذكية - أ ف ب
أثبتت الدراسات الحديثة أن من يصعب عليه الانفصال عن هاتفه، ويشعر بالقلق في حال نسيانه أو فراغ بطاريته، ويقضي أكثر من خمس ساعات من الاستخدام يوميا، فهو مهدد بحالة من الإدمان قد تستدعي مساعدة طبيب نفسي.

ولم يعد الهاتف الذكي للتواصل مع الآخرين فقط، بل أصبح يستخدم في متابعة الأعمال الخاصة وفي مجال الدراسة والترفيه عن النفس من خلال الألعاب، أو مشاهدة الأفلام وسماع الأغاني واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعل استخدامه لفترات طويلة أمرا طبيعيا لدى الكثيرين.

وتتفاقم المشكلة بين الأطفال والشباب حيث إن واحدا من بين خمسة مستخدمين يتحقق من هاتفه كل بضع دقائق ويحدق بالشاشات لأكثر من ثلاث ساعات يوميا، وإذا تم إبعاده عن الهاتف يشعر بالتوتر والغضب.

وأظهرت دراسة أجريت في جامعة "ميزوري" أن هذه الحالة تسبب فقرا في مهاراته الإدراكية وفقدان التركيز عند سماعه رنين الهاتف، إضافة إلى اضطرابات في النوم وتراجع في مستوى التحصيل الدراسي.

وبحسب تقرير لقناة الجزيرة القطرية، قال الدكتور دانييل سيغال المدير التنفيذي لـ"MINDSIGHT" إنك "عندما تجري محادثات وتتفقد بريدك الإلكتروني خلال الليل فإن إضاءة الشاشة تطلب من دماغك عدم إفراز الهرمون المساعد على النوم.. أطفئ الشاشة وابتعد عنها ساعة على الأقل قبل موعد النوم.. إنه أمر في غاية الخطورة".

وبدأت مؤسسات صحية رسمية في عدد من دول العالم تطلب من الجمهور ضبط وتقنين استخدام تلك الأجهزة، ومنع الأطفال من استخدامها لأكثر من ساعة يوميا. 

وتقوم بعض الشركات المصنعة للأجهزة الذكية وشركات الاتصالات بإطلاق حملات للتوعية من التعلق الشديد بها. بينما أطلقت شركات أخرى تطبيقات مجانية تقوم بفصل المستخدم عن الشبكة في أوقات محددة، بحسب رغبته.

ومع ذلك، فإن أحدث دراسة أجرتها مؤسسة "غالوب" الأمريكية للأبحاث بينت أن المستخدمين يتحققون من هواتفهم 34 مرة على الأقل في اليوم، و81% يبقون هواتفهم بالقرب منهم، و63% يتحققون من هواتفهم حتى أثناء النوم.

وبحسب موقع "الديلي ميل" البريطاني، فإن 60% من مستخدمى الهواتف الذكية ينامون وأجهزتهم بأيديهم، و15% منهم قد يوقفون وسائل التسلية وأحاديثهم لمجرد الرد على الهاتف المحمول.

وتلك الأرقام جعلت المؤسسات المختصة في الطب النفسي تتمهل في وضع معيار محدد للإدمان، فقد يكون نصف المستخدمين الذين يقدر تعدادهم بملياري ونصف مليار إنسان مصابين بهذا المرض.

إدمان الهواتف في سنغافورة وهونغ كونغ

وفي السياق ذاته، حطمت كل من سنغافورة وهونغ كونغ أرقاما قياسية إقليمية على مستوى عدد مستخدمي الهواتف الذكية، بحسب آخر تقرير لمكتب نيلسون للدراسات.

وذكرت مؤسسة "إكسبيرين" أن 87% من بين 5.4 مليون نسمة في سنغافورة يمتلكون هواتف متعددة الوظائف، مقابل نسبة 65% في الولايات المتحدة.

ويقدر معدل ما يقضيه السنغافوريون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بنحو 38 دقيقة في الجلسة الواحدة، وهو ما يمثل ضعف المعدل المسجل لدى المستخدمين الأمريكيين.

يقول الطبيب النفسي بمركز "غلان إيغلز" الاستشفائي أدريان وانغ بحسب "الجزيرة"، إن المرضى يأتون بعد إصابتهم باضطرابات مرتبطة بالتوتر والضغط النفسي، لكنه يؤكد في الوقت نفسه أن آلية بقائهم على قيد الحياة تكمن في ربطهم بالإنترنت وإبحارهم على مواقع التواصل الاجتماعي بالشبكة العنكبوتية.
التعليقات (1)
Asmae
الخميس، 04-02-2021 01:56 م
انا بستخدم الهاتف على الاقل سبع ساعات في اليوم، بس كلها افادة اكثر من 70% اتعلم من خلالو لغات حوالي ساعة ونصف وكذلك بعشق الكاب وبضل في pdf اكثر من ساعة يوميا كذلك لافهم دروس اكثر وتوسع معرفتي كذلك لامتع نفسي اتابع ساعتين مسلسلات فيه وهالساعات هو الوقت الوحيد اللي امتع نفسي فيه باليوم وما بشوف تراجع في دراستي ابدا بالعكس كل سنة ازداد تفوق ودائما تجيب من اوائل اكبر مدرسة في مدينتي، هالهاتف اتعلمت من خلالو لغتين وطورت اللغات اللي كنت متعلماها ويقرا فيه كتب فرنسية انجليزية و عرببة.. وبفهم من خلالو دروسي قبل ما نسويها اصلا ف الحمد الله يفيدني اكثر من ما يضرني

خبر عاجل