وجهت شابة تعرضت للاغتصاب داخل الكنيسة، نداء إلى بابا
الفاتيكان فرانسيس، ناشدته العمل على إصلاح الوضع داخل الكنيسة، والاهتمام بمشكلة الاعتداء الجنسي، وتطهير الكنيسة من الأساقفة الذين يفشلون في حماية الأطفال.
وقالت ميغان بيترسون في مقابلة مع شبكة "سي إن إن " إنها تعرضت للاغتصاب من قبل قسيسها عندما كانت في سن الـ15، لكن الكنيسة اتهمتها بالكذب، في حين تم تبرئة مهاجمها، الذي أدين في وقت لاحق بالاعتداء جنسيا على مراهق آخر.
وتعتبر الضحية بيترسون أن لدى بابا الفاتيكان "إمكانية للاهتمام بمشكلة الاعتداء الجنسي داخل الكنيسة الكاثوليكية"، لافتة إلى أنها " الفرصة الأخيرة للكنيسة الكاثوليكية لإصلاح الوضع".
وختمت كولينز حديثها مع "سي إن إن" بالإجابة على سؤال "إذا عانى أحد الإساءة الجنسية على أيدي رجال الدين، هل يذهب للشرطة؟" قالت: "نعم، يذهب للشرطة".
وكان
البابا فرانسيس تعهد بتطهير الكنيسة من الأساقفة الذين يفشلون في حماية الأطفال، حيث عقد "قداسا إلهيا" خاصا لستة من ضحايا الاعتداء الجنسي من قبل العاملين بالكنيسة.
يذكر أن الفاتيكان فصل في العقد الماضي أكثر من 848 من الكهنة، وعاقب 2500 من رجال الدين، إذ تعرض 100 ألف طفل للإساءة الجنسية في الولايات المتحدة وحدها من قبل رجال الدين المسيحيين فيه على مدى العقد الماضي.
من ناحيتها، عبرت عضو لجنة الفاتيكان لحماية الأطفال من المعتدين، ماري كولينز، عن صدمتها مما يحدث داخل الكنيسة.
وقالت كولينز التي تعرضت هي الأخرى للاعتداء الجنسي من قبل قس في أيرلندا: "إن الكنيسة كانت تعني الكثير بالنسبة لي على مدى سنوات عديدة، حيث لم يسلب الشخص الذي اعتدى علي إيماني فحسب، بل كدت أن أفقد علاقتي بالكنيسة، فقد كان من السهل جدا لي أن أسامح المعتدي، ولكن كان من الصعب أن أسامح الكنيسة وقيادة الكنيسة على ما فعلت بي".
وترى كولينز التي تعدّ من أشد معارضي الكنيسة أن "هناك تقدما في موضوع حماية الأطفال داخل الكنيسة من المعتدين"، مستدركة أن "التقدم ما زال بطيئا".