يطرح أحدث تليفون لشركة "آبل" في الأسواق يوم الجمعة المقبل 25 أيلول/ سبتمبر، لكن نسخا مقلدة من "آي فون 6 أس" تباع سرا بالفعل في جنوب
الصين.
ولا تعرض المتاجر في مراكز بيع منتجات التكنولوجيا في مدينة شنتشن،
الهواتف في نوافذ العرض، لكن حين طلب مراسل "رويتزر" من بائع في أحد المتاجر هاتفين من هذا الطراز يوم الاثنين الماضي 21 أيلول/ سبتمبر فقد شرع في البحث في المخزون لديه. واستمرت رحلة البحث عن الهاتف الحديث نصف ساعة.
وسعر النسخة المقلدة 580 يوان (91 دولارا) أي أقل من عشر سعر الجهاز الأصلي ويبلع 6088 يوان (955 دولارا). ويبدو الهاتف بلونه الذهبي أصليا حتى إنه يحمل في الخلف حفرا لحرف "أس" باللغة الإنجليزية.
وقال البائع إنه يعمل بنظام "أندرويد" رغم أن شاشة العرض تشبه كليا نظام "آي أو أس". كما أن الجهاز بطيء بالنسبة لهاتف جديد والصورة ليست نقية.
ووصف البائع الذي رفض التحدث أمام الكاميرا المبيعات بأنها متوسطه، إذ إنه لم يبع سوى مئة جهاز منذ وصول النسخ المقلدة للمتجر قبل أسبوع.
ويرفض بعض العملاء في الصين استخدام هذه الهواتف مثل تشنغ تشوانغ جيان (22 عاما) الذي يملك "آي فون 6".
يقول تشنغ، إن "البعض لا يملك مالا كافيا ويريد أس 6. رغم كل شيء يشبه الأصلي بنسبة 99.9 في المئة، وذلك يتوقف على المشتري ولكن لن أشتريه. إذا اشتريت نسخا مقلدة ستسبب ضررا للهواتف الأصلية".
وقال مارك لي (40 عاما) إن شعار "آبل" لا يزال جاذبا للشبان.
ويضيف: "كثيرون لا سيما من هم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر مغرمون بأجهزة آبل بالفعل. يجذبهم شعار آبل. يدخلون المتجر الذي يبيع منتجات آبل.. حتى إذا كان لا يبيع المنتجات الأصلية. يعتقدون أن المنتجات المقلدة ليست سيئ.. يعتقدون أنها تضفي وجاهة".
ولم ترد لجنة الرقابة على السوق والجودة في شنتشن التي تراقب الأنشطة التجارية في المدينة، بما في ذلك انتهاك حقوق الملكية الفكرية على الأسئلة التي أرسلتها "رويترز" عن طريق الفاكس.
وامتنعت "آبل" عن التعقيب.