نفى الأمين العام لحزب الله
اللبناني، حسن
نصر الله، وجود أي تغيير أو تعديل على موقف حزبه من الانتخابات الرئاسية.
ونقلت قناة المنار التابعة للحزب عن نصر الله الأربعاء، قوله إن "العماد عون هو مرشح طبيعي ومرشح قوي وله قاعدة تمثيل عريضة، ونحن كنا وما زلنا وسنبقى ندعم هذا الترشيح. وعبارة الممر الإلزامي للانتخابات لا تقدم ولا تؤخر ولا تغيّر ولا تمسّ ولا تضعف من قوة هذا التبني وهذا الالتزام".
وحول تعامل الفريق الآخر في لبنان مع موقف نصر الله الذي أطلقه خلال خطاب "احتفال النصر" في وادي الحجير قبل أيام، في ما يتعلق بكون العماد
ميشال عون ممرا إلزاميا لاستحقاق رئاسة الجمهورية، قال: "هم من أجل أن يستوعبوا الموقف القوي الذي عُرض بهذه المعادلة الداخلية إلى جانب التيار الوطني الحر وتكتل الإصلاح والتغيير والعماد عون، ذهبوا إلى المكان الذي فسروا فيه ما يُفيد التوهين، مع العلم أنّ العبارة لا تفيد ذلك".
وتابع نصر الله: "هذه واحدة من مشاكلنا معهم، أنه عندما تقول إن العماد عون ممر إلزامي لانتخابات الرئاسة، فهذا لا يعني أنه لم يعد مرشحا، فهو ممر إلزامي سواء كان مرشحا أم لم يكن مرشحا، يعني هي أعم، وبالتالي أنا أثبّته كممر إلزامي، وهذا ليس لازمة أنه لم يعد مرشحا، يعني (لا يمكن تفسير الأمر بهذا الشكل) في المنطق ولا في الفهم، ولكن هم يريدون أن يفسروا الأمور هكذا".
وأخفق البرلمان اللبناني، الأربعاء الماضي، وللمرة الـ27 على التوالي، في انتخاب رئيس جديد للبلاد، حيث فشل النواب في انتخاب الرئيس الـ13 للبنان، ما اضطر رئيس المجلس نبيه بري، إلى تحديد يوم 2 أيلول/ سبتمبر المقبل كموعد جديد لانعقاد الجلسة التي ستحمل الرقم 28 للغرض نفسه.
يذكر أن البرلمان اللبناني يسعى لانتخاب رئيس جديد للبلاد، منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، في 25 أيار/ مايو 2014، إلا أن كل هذه المحولات التي وصل عددها إلى 27 لم تحقق أهدافها، في ظل غياب التوافق السياسي.
ولا يزال سمير جعجع (62 عاما)، رئيس حزب القوات اللبنانية، والنائب هنري حلو، مرشح الوسط الذي يدعمه النائب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، المرشحين الرسميين البارزين في السباق الرئاسي، فيما المرشح القوي الآخر غير المعلن رسميا، هو رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون (حليف
حزب الله).
ويتيح الدستور لمجلس النواب، انتخاب أي مسيحي ماروني لم يعلن عن ترشحه.
وتنقسم القوى الأساسية في البرلمان بين حلفي "14 آذار"، المناصر للثورة السورية، و"8 آذار" الداعم للنظام السوري، بالإضافة إلى الوسطيين وعلى رأسهم جنبلاط، ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي.
وتُحمّل قوى "14 آذار" مسؤولية الفراغ الرئاسي الذي يشهده لبنان منذ 25 أيار/ مايو 2014 لكل من حزب الله وحليفه عون، بسبب تعطيلهما المتكرر لنصاب انتخاب الرئيس داخل مجلس النواب.