قالت صحيفة السفير
اللبنانية القريبة من
حزب الله، إن السلطات الأمنية قامت مؤخرا بالكشف عن ما سمتها "شبكة إرهابية" جديدة مكونة من ثلاثة مواطنين سوريين يقيمون في بلدة شحيم بإقليم الخروب.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات عن خلايا كهذه، في ظل حملات مداهمة شبه يومية تنفذها قوات الأمن والجيش لأماكن تجمع النازحين السوريين، والإعلان عن توقيف عدد منهم بشبهة الانتماء إلى ما تسميه السلطات "خلايا إرهابية"، فيما تقول جمعيات حقوقية لبنانية ودولية إن انتهاكات تمارس بحق النازحين خلال عمليات المداهمة.
وعن الخلية الأخيرة تقول السفير إن "عملية رصد الشبكة مستمرة منذ حوالي الثلاث سنوات، قام خلالها المدعو "أبو خطاب" في كانون الأول 2012، بمغادرة لبنان عبر مركز العريضة إلى مدينة حلب والتحق بجبهة النصرة، قبل أن يعود إلى "الدخول خلسة إلى لبنان عبر معبر غير شرعي في منطقة البقاع الشمالي".
وتنقل الصحيفة عن المصادر الأمنية قولها إنّه "تم تكليف أبو خطاب من النصرة بمهمتين متوازيتين: التجنيد والمراقبة، حيث تمكن من تسفير عدد من السوريين إلى تركيا للالتحاق بجبهة النصرة".
واتهمت السلطات "أبو خطاب" بــ"رصد كل ما له صلة بسرايا المقاومة (مليشيا مسلة تابعة لحزب الله) من أشخاص ومراكز وسيارات في منطقة إقليم الخروب وتحديدا بلدة شحيم، وأرسل خرائط تفصيلية حول كيفية الوصول إلى أهداف معينة، عن طريق زرع عبوات على الطرق أو في السيارات وحتى في شقق سكنية معينة".